الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        متى ، وتضم : ظرف غير متمكن ، سؤال عن زمان : ( متى نصر الله ) [ البقرة : 214 ] ، ويجازى به . وقد تكون بمعنى من : أخرجها متى كمه ، واسم شرط :


                                                        متى أضع العمامة تعرفوني



                                                        وبمعنى وسط ، ولا تضم .

                                                        وا : تكون حرفا ، وتختص في النداء بالندبة ، أو ينادى بها ، وتكون اسما لا عجب ، نحو :


                                                        وا بأبي أنت وفوك الأشنب     كأنما ذر عليه الزرنب

                                                        .

                                                        الواو المفردة أقسام ، الأولى : العاطفة لمطلق الجمع فتعطف الشيء على مصاحبه : ( فأنجيناه وأصحاب السفينة ) [ العنكبوت : 15 ] ، وعلى سابقه : ( ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم ) [ الحديد : 26 ] ، وعلى لاحقه : ( كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك ) [ الشورى : 3 ] . وإذا قيل : قام زيد وعمرو ، احتمل ثلاثة معان ، وكونها للمعية راجح ، وللترتيب كثير ، ولعكسه قليل . ويجوز أن يكون بين متعاطفيها تقارب أو تراخ : ( إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين ) [ القصص : 7 ] . وقد تخرج الواو عن إفادة مطلق الجمع ، وذلك على أوجه ، أحدها : تكون بمعنى أو ، وذلك على ثلاثة أوجه ، أحدها : تكون بمعناها في التقسيم ، نحو : الكلمة اسم وفعل وحرف ، وبمعناها في الإباحة : جالس الحسن وابن سيرين ، أي : أحدهما ، وبمعناها في التخيير :


                                                        وقالوا نأت فاختر لها الصبر والبكا



                                                        والوجه الثاني بمعنى باء الجر ، نحو : أنت أعلم ومالك ، وبعت الشاء شاة ودرهما . الثالث : بمعنى لام التعليل ، نحو : ( يا ليتنا نرد ولا نكذب ) [ الأنعام : 27 ] ، قاله الخارزنجي . الرابع : واو الاستئناف : لا تأكل السمك وتشرب اللبن ، فيمن رفع . الخامس : واو المفعول معه : كسرت والنيل . السادس : واو القسم ، ولا تدخل إلا على مظهر ، ولا تتعلق إلا بمحذوف ، نحو : ( والقرآن الحكيم ) [ يس : 2 ] ، فإن تلتها واو أخرى ، فالثانية للعطف ، وإلا لاحتاج كل إلى جواب ، نحو : ( والتين والزيتون ) [ التين : 1 ] . السابع : واو رب ، ولا تدخل إلا على منكر . الثامن : الزائدة : ( حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها ) [ الزمر : 22 ] . التاسع : واو الثمانية ، يقال : ستة سبعة وثمانية ، ومنه : ( سبعة وثامنهم كلبهم ) [ الكهف : 22 ] . العاشر : واو ضمير الذكور ، نحو : الرجال قاموا ، اسم . الأخفش ، والمازني : حرف . الحادي عشر : واو علامة المذكرين في لغة طيئ ، أو أزد شنوءة أو بلحارث ، ومنه : " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار " . الثاني عشر : واو الإنكار ، نحو : أ الرجلوه ، بعد قول القائل : قام الرجل . الثالث عشر : الواو المبدلة من همزة الاستفهام المضموم ما قبلها كقراءة قنبل : ( وإليه النشور أأمنتم ) [ الملك 15 - 16 ] ، ( قال فرعون آمنتم ) [ الأعراف . 123 ] . الرابع عشر : واو التذكير . الخامس عشر : واو القوافي . السادس عشر : واو الإشباع : كالبرقوع . السابع عشر : مد الاسم بالنداء . الثامن عشر : [ ص: 1243 ] الواو المحولة : طوبى ، أصلها طيبى . التاسع عشر : واوات الأبنية : كالجورب والتورب . العشرون : واو الوقت ، وتقرب من واو الحال : اعمل وأنت صحيح . الحادي والعشرون : واو النسبة ، كأخوي ، في النسبة إلى أخ . الثاني والعشرون : واو عمرو ، لتفرق بينه وبين عمر . الثالث والعشرون : الواو الفارقة : كواو أولئك وأولى ، لئلا يشتبه بإليك وإلى . الرابع والعشرون : واو الهمزة في الخط : كهذه نساؤك وشاؤك ، وفي اللفظ : كحمراوان وسوداوان . الخامس والعشرون : واو النداء والندبة . السادس والعشرون : واو الحال : أتيته والشمس طالعة . السابع والعشرون : واو الصرف : وهو أن تأتي الواو معطوفة على كلام في أوله حادثة لا تستقيم إعادتها على ما عطف عليها ، كقوله :


                                                        لا تنه عن خلق وتأتي مثله     عار عليك إذا فعلت عظيم



                                                        فإنه لا يجوز إعادة " وتأتي مثله " على " تنه " ، سمي صرفا إذ كان معطوفا ولم يستقم أن يعاد فيه الحادث الذي فيما قبله

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية