الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        الصوف ، بالضم : م ، وبهاء : أخص . وقولهم " خرقاء وجدت صوفا " ، لأن المرأة غير الصناع إذا أصابت صوفا أفسدته ، يضرب للأحمق يجد مالا فيضيعه . وأخذت بصوف رقبته ، وبصافها : بجلدها ، أو بشعره المتدلي في نقرة قفاه ، أو بقفاه جمعاء ، أو أخذته قهرا ، أو ذلك إذا تبعه وقد ظن أن لن يدركه ، فلحقه ، أخذ برقبته أو لم يأخذ . وأعطاه بصوف رقبته : برمته ، أو مجانا بلا ثمن . وصوفة ، أيضا : أبو حي من مضر ، وهو الغوث بن مر بن أد بن طابخة ، كانوا يخدمون الكعبة ، ويجيزون الحاج في الجاهلية ، أي : يفيضون بهم من عرفات ، وكان أحدهم يقوم فيقول : أجيزي صوفة ، فإذا أجازت قال : أجيزي خندف ، فإذا أجازت أذن للناس كلهم في الإجازة ، أو هم قوم من أفناء القبائل ، تجمعوا فتشبكوا كتشبك الصوفة ، وقول الجوهري : ومنه :


                                                        حتى يقال أجيزوا آل صوفانا

                                                        وهم ، والصواب : آل صفوانا ، وهم قوم من بني [ ص: 765 ] سعد بن زيد مناة ، قال أبو عبيدة : حتى يجوز القائم بذلك من آل صفوان ، والبيت لأوس بن مغراء ، وصدره :


                                                        ولا يريمون في التعريف موقفهم

                                                        وذو الصوفة ، أيضا : فرس ، وهو أبو الخزز والأعوج . وصاف الكبش صوفا وصووفا ، فهو صاف وصاف وأصوف وصائف ، وصوف كفرح ، فهو صوف ، ككتف ، وصوفاني ، بالضم ، وهي بهاء : إذا كثر صوفه . والصوفانة ، بالضم : بقلة زغباء قصيرة . وصاف السهم عن الهدف يصوف ويصيف : عدل ، وعني وجهه : مال . وأصاف الله عني شره : أماله . وصاف : اسم ابن الصياد ، أو هو صافي ، كقاضي ، أو اسمه : عبد الله

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية