4949  [ ص: 96 ] باب في خشية الله عز وجل، وشدة الخوف من عقابه 
وذكره النووي، في: (باب سعة رحمة الله تعالى، وأنها تغلب غضبه). 
(حديث الباب) 
وهو بصحيح  مسلم   \ النووي،  ص 70، 71 ج17، المطبعة المصرية 
(عن  أبي هريرة،  رضي الله عنه؛ أن رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم؛ قال: قال رجل، لم يعمل حسنة قط، لأهله: إذا مات، فحرقوه، ثم اذروا نصفه في البر، ونصفه في البحر.  فوالله! لئن قدر الله عليه: ليعذبنه عذابا، لا يعذبه أحدا من العالمين. فلما مات الرجل، فعلوا ما أمرهم. فأمر الله البر: فجمع ما فيه. وأمر البحر: فجمع ما فيه. ثم قال: لم فعلت هذا ؟ قال: من خشيتك، يا رب! وأنت أعلم. فغفر الله له. 
وفي رواية أخرى يرفعه، بلفظ، قال: « أسرف رجل على نفسه. فلما حضره الموت: أوصى بنيه؛ فقال: إذا أنا مت، فأحرقوني، ثم اسحقوني، ثم اذروني في الريح.  فوالله لئن قدر علي ربي، ليعذبني عذابا، ما عذبه أحدا». قال: «ففعلوا ذلك به. فقال للأرض: أدي ما أخذت، فإذا هو قائم. فقال له: ما حملك على ما صنعت ؟ قال: خشيتك، يا رب! - أو قال: مخافتك - فغفر له بذلك»). 
     	
		 [ ص: 97 ] 
				
						
						
