الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              5205 [ ص: 339 ] باب: لا تقوم الساعة، حتى يخرج دجالون كذابون

                                                                                                                              وهو في النووي، في: (كتاب الفتن، وأشراط الساعة).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ، ص45 ، 46 ج18، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن أبي هريرة) رضي الله عنه؛ (عن النبي، صلى الله عليه) وآله (وسلم، قال: "لا تقوم الساعة، حتى يبعث دجالون كذابون: قريبا من ثلاثين. كلهم يزعم: أنه رسول الله" ).

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              قال النووي : معنى "يبعث": يخرج ويظهر. "والدجال": من الدجل. وهو التمويه. وقيل غير ذلك.

                                                                                                                              وقد وجد من هؤلاء: خلق كثيرون في الأعصار. وأهلكهم الله تعالى. وقلع آثارهم. وكذلك يفعل بمن بقي منهم. انتهى.

                                                                                                                              وذكرت جمعا من هؤلاء، في (الإذاعة).

                                                                                                                              [ ص: 340 ] وذكرت: أن خارج هذا الزمان الحاضر، المسمى: بسيد أحمد خان: من جملتهم. وقد أفسد على أكثر العامة والسفهاء: دينهم. نرجو الله: أن يعافينا من بلاياه، ويخلص الناس من خطاياه.

                                                                                                                              وفي حديث "ثوبان": "وأنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون ، كلهم يزعم: أنه نبي الله. وأنا خاتم النبيين، لا نبي بعدي. ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خالفهم، حتى يأتي أمر الله". رواه أبو داود، والترمذي.

                                                                                                                              وقد ظهر مصداق آخر هذا الحديث، كما ظهر مصداق أوله. فقد ردوا عليه ردا مشبعا. وظهرت طائفة الحق على أهل الباطل: في كل زمان إلى هذا الآن.

                                                                                                                              وسيظهر على ما يتبع من هؤلاء اللئام. كما أخبر بذلك: رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم. وهو الصادق المصدوق.




                                                                                                                              الخدمات العلمية