الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              5318 [ ص: 550 ] باب : المؤمن أمره خير كله

                                                                                                                              وقال النووي : (باب النهي عن المدح ؛ إذا كان فيه إفراط ، وخيف منه فتنة على الممدوح ) .

                                                                                                                              (حديث الباب )

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ، ص 125 ج 18 ، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن صهيب ؛ قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : «عجبا لأمر المؤمن ؛ إن أمره كله خير -وليس ذاك لأحد ، إلا للمؤمن- ؛ إن أصابته سراء : شكر ، فكان خيرا له . وإن أصابته ضراء : صبر ، فكان خيرا له » ) .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن صهيب ) : بضم الصاد ، وفتح الهاء ، وسكون الياء . ابن سنان الرومي ؛ (رضي الله عنه ؛ قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : عجبا ) أصله : أعجب عجبا . عدل عن الرفع إلى النصب : للحدوث .

                                                                                                                              [ ص: 551 ] (لأمر المؤمن ) . ثم بين وجه العجب ، بقوله : (إن أمره كله له خير - وليس ذلك لأحد ، إلا للمؤمن إن أصابته سراء ) ؛ كصحة ، وسلامة ، ومال ، وجاه ، وولد : (شكر ) الله تعالى ، على ما أعطاه .

                                                                                                                              اللهم ! إني أشكرك على ما أوليتني من ذلك كله ، مع الاعتراف بالعجز : عن تأدية أيسر شكر ، لأصغر نعمة منك علي .

                                                                                                                              (فكان خيرا له ) ؛ فإنه يكتب في «ديوان الشاكرين » .

                                                                                                                              (وإن أصابته ضراء ) ؛ كمصيبة : (صبر ) ، واحتسب ، (فكان خيرا له ) . فإنه يصير من «أحزاب الصابرين » ، الذين أثنى الله عليهم ، في كتابه المبين .

                                                                                                                              ولم يشرح النووي هذا الحديث : بحرف .




                                                                                                                              الخدمات العلمية