الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              5143 باب: لا تقوم الساعة، حتى يكثر الهرج

                                                                                                                              وهو في النووي، في: (كتاب الفتن، وأشراط الساعة).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              هو بصحيح مسلم النووي ، ص13 ج18، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن أبي هريرة، رضي الله عنه؛ أن رسول الله، صلى الله عليه) [ ص: 314 ] وآله (وسلم؛ قال: "لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج" قالوا: وما الهرج؟ يا رسول الله! قال: "القتل. القتل" ).

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              لم يتكلم النووي : على هذا الحديث بشيء.

                                                                                                                              وظاهره: أن كثرة القتل، من أمارات قرب الساعة. وقد وقع كما أخبر. فهذا علم من أعلام نبوته، صلى الله عليه وآله وسلم.

                                                                                                                              وقد رأيت أيها الإنسان! ما وقع من هذا الهرج، في هذا الزمان اليسير. فإنه وقع أولا: حرب "بين الروم والروس". وقتل عالم كبير، من عالمي هذا العصر.

                                                                                                                              ثم وقعت الحرب بين النصاري وبين أمير كابل، فأفنت خلقا كثيرا، وأضاعت أموالا غزيرة.

                                                                                                                              ثم قامت الفتنة "بين مصر وحكومة لندرة"، وذهب فيها أموال لا تحصى، وهلكت نفوس لا تستقصى.

                                                                                                                              وهي الآن حين تحرير هذا المقام، في صدر، وورد: من العساكر.

                                                                                                                              وقد كفى الله مؤمني الهند: القتال، في هذا الزلزال. "والفتنة أشد من القتل" .

                                                                                                                              وقد تقدم حكم الدخول، والإشراف، والتطلع إليها. فتذكر، وكن من الطائفتين بمعزل. وبالله التوفيق.




                                                                                                                              الخدمات العلمية