الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              211 باب: لا تقوم الساعة، حتى لا يقال في الأرض: الله الله

                                                                                                                              وهو في النووي، في الجزء الأول، في: (باب: ذهاب الإيمان، آخر الزمان).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ، ص178، ج2، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن أنس) رضي الله عنه؛ ( أن رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم: قال: "لا تقوم الساعة، حتى لا يقال -في الأرض-: الله الله" ).

                                                                                                                              [ ص: 335 ]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              [ ص: 335 ] (الشرح)

                                                                                                                              أي: لا يذكر، ولا يعبد: "الله". فلا يبقى حكمه في بقاء الناس. ومن هنا، يعرف: أن بقاء العالم، ببركة العباد الصالحين.

                                                                                                                              وفي رواية أخرى: "لا تقوم الساعة على أحد يقول: الله، الله" .

                                                                                                                              قال النووي : أما معنى الحديث: فهو أن القيامة، إنما تقوم على شرار الخلق. كما جاء في الرواية الأخرى: "وتأتي الريح من قبل اليمن، فتقبض أرواح المؤمنين، عند قرب الساعة".

                                                                                                                              وقوله: "يقول: الله، الله" هو برفع اسم "الله" تعالى. وقد يغلط فيه بعض الناس: فلا يرفعه.

                                                                                                                              قال: واعلم أن الروايات كلها، متفقة على تكرير اسم "الله" تعالى، في الروايتين. وهكذا هو في جميع الأصول.

                                                                                                                              قال عياض: وفي رواية "ابن أبي جعفر": "يقول: لا إله إلا الله". والله سبحانه وتعالى أعلم. انتهى.

                                                                                                                              قلت: وبهذا ظهر أن المراد باسم الجلالة: هذه الكلمة الطيبة، دون مجرد ذكر الاسم الموصوف. والله أعلم.




                                                                                                                              الخدمات العلمية