الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              1344 [ ص: 576 ] باب فضل قراءة قل هو الله أحد

                                                                                                                              ومثله في النووي ، في الجزء الثاني .

                                                                                                                              (حديث الباب )

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ، ص 94 ج6 ، المطبعة المصرية

                                                                                                                              عن أبي الدرداء ، عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ؛ قال : «أيعجز أحدكم أن يقرأ -في ليلة- : ثلث القرآن ؟ » .

                                                                                                                              قالوا : وكيف يقرأ : ثلث القرآن ؟

                                                                                                                              قال : «قل هو الله أحد : تعدل ثلث القرآن » ) .


                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن أبي الدرداء ) ، رضي الله عنه ، (عن النبي ، صلى الله عليه وآله وسلم قال : « أيعجز أحدكم أن يقرأ - في ليلة - : ثلث القرآن ؟ » قالوا : وكيف يقرأ ثلث القرآن ؟ قال : «قل هو الله أحد ، تعدل ثلث القرآن » ) .

                                                                                                                              وفي الرواية الأخرى : « إن الله جزأ القرآن ثلاثة أجزاء ؛ فجعل قل هو الله أحد : جزءا من أجزاء القرآن » .

                                                                                                                              [ ص: 577 ] قال المازري : قيل معناه : أن القرآن على ثلاثة أنحاء : «قصص ، وأحكام ، وصفات الله تعالى » . وقل هو الله أحد : متمحضة للصفات ، فهي ثلث ، وجزء من ثلاثة أجزاء .

                                                                                                                              وقيل : معناه : أن ثواب قراءتها : يضاعف بقدر ثواب قراءة ثلث القرآن ، بغير تضعيف . انتهى .

                                                                                                                              قلت : وفي كون القرآن على ثلاثة أنحاء : ملاحظة . لأن فيه : أمثالا ، وغير ذلك .

                                                                                                                              ولهذا قال الشوكاني : وقد علل كونها تعدل ثلث القرآن : بعلل واهية ضعيفة . والأحسن أن يقال : هذا سر ، لم نطلع عليه . وليس لنا الكشف عن وجهه . وهكذا سائر ما تقدم . انتهى .




                                                                                                                              الخدمات العلمية