الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              1341 باب في خواتيم سورة البقرة

                                                                                                                              وذكره النووي - في الجزء الثاني - ، في : (باب فضل قراءة القرآن ، وسورة البقرة ) .

                                                                                                                              (حديث الباب )

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ، ص 92 ج6 ، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن أبي مسعود الأنصاري ؛ قال : . قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : «من قرأ هاتين الآيتين ، من آخر سورة البقرة -في ليلة- : كفتاه » ) .

                                                                                                                              [ ص: 573 ]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              [ ص: 573 ] (الشرح)

                                                                                                                              (عن أبي مسعود ) : عتبة بن عمرو الأنصاري ، رضي الله عنه ؛ (قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : «من قرأ هاتين الآيتين ، من آخر سورة البقرة - في ليلة - كفتاه » ) . والحديث : له ألفاظ وطرق . والمعنى : أجزتاه عن قيام الليل .

                                                                                                                              وقيل : كفتاه من كل شيطان ، فلا يقربه ليلته .

                                                                                                                              وقيل : كفتاه ما يكون من الآفات ، التي تكون تلك الليلة .

                                                                                                                              وقيل : معناه : «حسبه بهما فضلا وأجرا » .

                                                                                                                              قال الشوكاني : والأولى : حمل «كفتاه » على جميع هذه المعاني ؛ لأن حذف المتعلق : مشعر بالتعميم . كما تقرر في علم المعاني . وقال النووي : يحتمل الجميع . انتهى .

                                                                                                                              وأخرج الحاكم ، من حديث أبي ذر ؛ أن رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ؛ قال : « إن الله ختم سورة البقرة بآيتين : أعطانيهما : من كنزه ، الذي تحت العرش . فتعلموهن ، وعلموهن : نساءكم ، وأبناءكم ، فإنها صلاة ، وقرآن ، ودعاء » أي : يقرأ بها المصلي في [ ص: 574 ] صلاته ، ويتلو بها التالي في تلاوته ، ويدعو بها الداعي في دعائه . قال الحاكم : صحيح على شرط البخاري . وفي إسناده : « معاوية بن صالح » ، وقد أخرج له مسلم . وأخرج هذا الحديث : أبو داود - في مراسيله - : عن « جبير بن نفير » .




                                                                                                                              الخدمات العلمية