الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              5204 [ ص: 341 ] (باب منه)

                                                                                                                              وهو في النووي، في: (كتاب الفتن).

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم النووي ، ص45 ج18، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن جابر بن سمرة؛ قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم؛ يقول: "إن بين يدي الساعة: كذابين" .

                                                                                                                              وزاد في حديث أبي الأحوص: قال: فقلت له: آنت سمعت هذا، من رسول الله، صلى الله عليه وسلم؟

                                                                                                                              قال: نعم.

                                                                                                                              قال مسلم: قال سماك: وسمعت أخي يقول: قال جابر: فاحذروهم ).

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن جابر بن سمرة) رضي الله عنه؛ (قال: سمعت رسول الله، صلى الله عليه) وآله (وسلم؛ يقول: "إن بين يدي الساعة: كذابين".

                                                                                                                              وفي رواية: قال جابر. "فاحذروهم". ).

                                                                                                                              وفي الباب أحاديث.

                                                                                                                              [ ص: 342 ] ولأحمد، وأبي يعلى. من حديث ابن عمرو: "بين يدي الساعة ثلاثون دجالا كذابا".

                                                                                                                              ونحوه عند أحمد، عن علي.

                                                                                                                              قال "الحافظ ابن حجر": هو إن ثبت، محمول على المبالغة، لا على التحديد.

                                                                                                                              وأما التحديد: ففيه حديث حذيفة، عند أحمد بسند جيد: "سيكون في أمتي كذابون، دجالون: سبعة وعشرون. منهم: أربعة نسوة. وإني خاتم النبيين، لا نبي بعدي".

                                                                                                                              قال: وهذا يدل، على أن رواية الثلاثين بالجزم: على طريق جبر الكسر. ويؤيده حديث البخاري: "قريب من ثلاثين" أو نحوها، يدعون النبوة. ومن زاد عليهم، كما في رواية أو أكثر.

                                                                                                                              [ ص: 343 ] وفي رواية: سبعون كذابا فقط. لكن يدعون إلى الضلال، إلى سائر الفرق الدعاة إلى ما يعلم -بالضرورة- أنه خلاف ما جاء به محمد، صلى الله عليه وآله وسلم. ويؤيده: حديث علي عند أحمد؛ أنه قال لعبد الله بن الكواء: "إنك لمنهم". وابن الكواء لم يدع النبوة. وإنما كان يغلو في الرفض. انتهى.




                                                                                                                              الخدمات العلمية