الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              5257 باب في الزهد في الدنيا ، وهوانها على الله عز وجل

                                                                                                                              وهو في النووي ، في : (كتاب الزهد ) .

                                                                                                                              (حديث الباب )

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ، ص 93 ج 18 ، المطبعة المصرية

                                                                                                                              (عن جابر بن عبد الله ؛ أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : مر بالسوق -داخلا من بعض العالية- والناس كنفتيه ، فمر بجدي أسك ميت ، فتناوله فأخذ بأذنه ، ثم قال : «أيكم يحب أن هذا له بدرهم ؟ » . فقالوا : ما نحب أنه لنا بشيء . وما نصنع به ؟ قال : [ ص: 518 ] «أتحبون أنه لكم ؟ » . قالوا : والله ! لو كان حيا ،كان عيبا فيه ، لأنه أسك . فكيف ، وهو ميت ؟ فقال : «فوالله ! للدنيا أهون على الله : من هذا عليكم » ) .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن جابر بن عبد الله ) رضي الله عنهما : (أن رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم : مر بالسوق - داخلا من بعض العالية - والناس كنفته ) وفي بعض النسخ : «كنفتيه » .

                                                                                                                              معنى الأول : جانبه . والثاني : جانبيه . (فمر بجدي أسك ميت ) أي : صغير الأذنين ، أو مقطوعهما .

                                                                                                                              (فتناوله فأخذ بأذنه ، ثم قال : «أيكم يحب أن هذا له : بدرهم ؟ » فقالوا : ما نحب أنه لنا بشيء وما نصنع به ؟ قال : «تحبون أنه لكم ؟ » قالوا : والله ! لو كان حيا ، كان عيبا فيه ، لأنه أسك ، فكيف وهو ميت ؟ فقال : «فوالله ! للدنيا أهون على الله ، من هذا عليكم » ) أي : أحقر ، وأذل .




                                                                                                                              الخدمات العلمية