5268  (باب منه ) 
وهو في النووي  ، في : (كتاب الزهد ) . 
(حديث الباب ) 
وهو بصحيح  مسلم   \ النووي  ، ص 101 - 103 ج18 ، المطبعة المصرية 
(عن خالد بن عمير العدوي ؛  قال : خطبنا  عتبة بن غزوان  فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد ؛ فإن الدنيا قد آذنت بصرم ، وولت حذاء . ولم يبق منها إلا صبابة ، كصبابة الإناء : يتصابها صاحبها . وإنكم منتقلون منها : إلى دار ، لا زوال لها ، فانتقلوا : بخير ما بحضرتكم ، فإنه : قد ذكر لنا : أن الحجر يلقى من شفة جهنم ، فيهوي فيها : سبعين عاما ، لا يدرك لها قعرا ، ووالله ! لتملأن . أفعجبتم ؟ 
ولقد ذكر لنا : أن ما بين مصراعين -من مصاريع الجنة- : مسيرة أربعين سنة ، وليأتين عليها يوم ، وهو كظيظ من الزحام . 
ولقد رأيتني -سابع سبعة ، مع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم- : ما لنا طعام ، إلا ورق الشجر ، حتى قرحت أشداقنا ،  فالتقطت بردة ؛  [ ص: 536 ] فشققتها بيني وبين سعد بن مالك ؛  فاتزرت بنصفها ، واتزر سعد  بنصفها . فما أصبح -اليوم- منا أحد ، إلا أصبح أميرا على مصر من الأمصار . وإني أعوذ بالله : أن أكون -في نفسي- عظيما ، وعند الله : صغيرا . 
وإنها ، لم تكن نبوة قط : إلا تناسخت ، حتى يكون آخر عاقبتها : ملكا . فستخبرون ، وتجربون : الأمراء بعدنا ) . 
     	
		
				
						
						
