5104 سورة الأنبياء : باب في قوله عز وجل : « كما بدأنا أول خلق نعيده
وهو في النووي ، في : (باب فناء الدنيا ، وبيان الحشر يوم القيامة ) .
(حديث الباب )
وهو بصحيح مسلم \ النووي ، ص 193 ، 194 ج 17 ، المطبعة المصرية
قال الإمام مسلم : (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا وكيع . ح [ ص: 721 ] وحدثنا عبيد الله بن معاذ ، حدثنا أبي -كلاهما عن شعبة- . ح وحدثنا محمد بن المثنى ، ومحمد بن بشار -واللفظ لابن المثنى- ؛ قال : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة : عن المغيرة بن النعمان ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ؛ قال : قام فينا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، خطيبا بموعظة ؛ فقال : «يا أيها الناس ! إنكم تحشرون -إلى الله- حفاة عراة غرلا ، كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين .
ألا ! وإن أول الخلائق يكسى -يوم القيامة- : إبراهيم «عليه السلام » .
ألا ! وإنه سيجاء برجال من أمتي ، فيؤخذ بهم ذات الشمال . فأقول : يا رب ! أصحابي .
فيقال : إنك لا تدري : ما أحدثوا بعدك .
فأقول -كما قال العبد الصالح- : وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم .
قال : فيقال لي : إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم ، منذ فارقتهم » .
وفي حديث وكيع ، ومعاذ : «فيقال : إنك لا تدري : ما أحدثوا بعدك » ) .
[ ص: 722 ]


