الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                        صفحة جزء
                                                        لكن ، كفرح ، لكنا ، محركة ، ولكنة ولكونة ولكنونة ، بضمهن ، فهو ألكن : لا يقيم العربية لعجمة لسانه .

                                                        وكغراب : ع .

                                                        وكجبل : ظرف م .

                                                        ولكن : حرف ينصب الاسم ، ويرفع الخبر ، معناه : الاستدراك ، وهو أن تثبت لما بعدها حكما مخالفا لما قبلها ، ولذلك لا بد أن يتقدمها كلام مناقض لما بعدها ، أو ضد له . وقيل : ترد تارة للاستدراك ، وتارة للتوكيد ، وقيل : للتوكيد دائما مثل إن ، ويصحب التوكيد معنى الاستدراك ، وهي بسيطة . وقال الفراء : مركبة من لكن وأن ، فطرحت الهمزة للتخفيف . وقد يحذف اسمها ، كقوله :

                                                        فلو كنت ضبيا عرفت قرابتي ولكن زنجي عظيم المشافر



                                                        ولكن ، ساكنة النون ، ضربان : مخففة من الثقيلة ، وهي حرف ابتداء لا يعمل ، خلافا للأخفش ويونس . فإن وليها كلام ، فهي حرف ابتداء لمجرد إفادة الاستدراك ، وليست عاطفة . وإن وليها مفرد ، فهي عاطفة بشرطين : أحدهما : أن يتقدمها نفي أو نهي ، والثاني : أن لا تقترن بالواو ، وقال قوم : لا تكون مع المفرد إلا بالواو

                                                        التالي السابق


                                                        الخدمات العلمية