الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2859 - "ألا أخبركم بأيسر العبادة؛ وأهونها على البدن؟ الصمت؛ وحسن الخلق" ؛ ابن أبي الدنيا ؛ في الصمت؛ عن صفوان بن سليم ؛ مرسلا؛ (ح) .

التالي السابق


(ألا أخبركم بأيسر العبادة؛ وأهونها على البدن؟) ؛ قالوا: أخبرنا؛ قال: (الصمت) ؛ أي: الإمساك عن الكلام فيما لا يعنيك ؛ (وحسن الخلق ) ؛ بالضم؛ أي: مع الناس؛ ومن ثم قال الداراني: المعرفة إلى السكوت أقرب منها إلى الكلام؛ وروي أن عيسى - عليه السلام - قام خطيبا؛ فقال: "يا بني إسرائيل ؛ لا تتكلموا بالحكمة عند الجهال؛ فتظلموها؛ ولا تمنعوها أهلها؛ فتظلموهم؛ ولا تكافئوا ظالما؛ فيبطل فضلكم؛ والأمور ثلاثة: أمر بين رشده؛ فاتبعوه؛ وأمر بين غيه؛ فاجتنبوه؛ وأمر اختلف فيه؛ فردوه إلى الله (تعالى) "؛ قال الماوردي : وهذا الحديث جامع لآداب العدل في الأحوال كلها.

( ابن أبي الدنيا ) ؛ أبو بكر ؛ (في) ؛ كتاب فضل (الصمت؛ عن صفوان بن سليم ) ؛ بضم المهملة؛ وفتح اللام؛ الزهري ؛ الإمام القدوة؛ (مرسلا) ؛ قال الحافظ العراقي : رجاله ثقات؛ وظاهر صنيع المصنف أنه لم يقف عليه مسندا؛ وهو عجيب؛ فقد خرجه أبو الشيخ في طبقات المحدثين؛ عن أبي ذر ؛ وأبي الدرداء ؛ مرفوعا؛ وسنده ضعيف؛ فإن قلت: إنما عدل للمرسل لأن سنده أمثل؛ قلت: كان عليه الجمع بينهما؛ كما هو عادته كغيره في مثله في هذا الكتاب؛ وغيره.




الخدمات العلمية