الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2738 - "انصر أخاك ظالما؛ أو مظلوما"؛ قيل: كيف أنصره ظالما؟ قال: "تحجزه عن الظلم؛ فإن ذلك نصره" ؛ (حم خ ت)؛ عن أنس ؛ (صح) .

التالي السابق


(انصر أخاك) ؛ في رواية: "أعن أخاك"؛ في الدين؛ (ظالما) ؛ بمنعه الظلم؛ من تسمية الشيء بما يؤول إليه؛ وهو من وجيز البلاغة؛ (أو مظلوما) ؛ بإعانته على ظالمه؛ وتخليصه منه؛ (قيل) ؛ يعني قال أنس : (كيف أنصره ظالما) ؛ يا رسول الله؟ (قال: تحجزه عن الظلم) ؛ أي: تمنعه منه؛ وتحول بينه وبينه؛ (فإن ذلك) ؛ أي: منعه منه؛ (نصره) ؛ له؛ أي: منعك إياه من الظلم؛ نصرك إياه على شيطانه؛ الذي يغويه؛ وعلى نفسه الأمارة بالسوء؛ لأنه لو ترك على ظلمه؛ جره إلى الاقتصاص منه؛ فمنعه من [ ص: 59 ] وجوب القود نصرة له؛ وهذا من قبيل الحكم للشيء؛ وتسميته بما يؤول إليه؛ وهو من عجيب الفصاحة؛ ووجيز البلاغة.

(حم خ) ؛ في المظالم؛ (ت) ؛ في الفتن؛ (عن أنس ) ؛ وروى مسلم معناه عن جابر .




الخدمات العلمية