الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3036 - "الأبدال أربعون رجلا؛ وأربعون امرأة؛ كلما مات رجل ؛ أبدل الله (تعالى) مكانه رجلا؛ وكلما ماتت امرأة؛ أبدل الله (تعالى) مكانها امرأة"؛ الخلال ؛ في كرامات الأولياء؛ (فر)؛ عن أنس .

التالي السابق


( الأبدال أربعون رجلا؛ وأربعون امرأة ؛ كلما مات رجل؛ أبدل الله - تعالى - مكانه رجلا؛ وكلما ماتت امرأة؛ أبدل الله - تعالى - مكانها امرأة) ؛ فإذا كان عند قيام الساعة ماتوا جميعا؛ ثم إنه لا تناقض بين أخبار الأربعين؛ والثلاثين؛ لأن الجملة أربعون رجلا؛ منهم ثلاثون قلوبهم على قلب إبراهيم ؛ وعشر ليسوا كذلك؛ فلا خلاف؛ كما يصرح به خبر الحكيم عن أبي هريرة .

( الخلال ) ؛ في كتابه الذي ألفه؛ (في كرامات الأولياء؛ فر؛ عن أنس ) ؛ وأورده ابن الجوزي في الموضوع؛ ثم سرد [ ص: 170 ] أحاديث الأبدال؛ وطعن فيها واحدا واحدا؛ وحكم بوضعها؛ وتعقبه المصنف بأن خبر الأبدال صحيح؛ وإن شئت قلت: متواتر؛ وأطال؛ ثم قال: مثل هذا بالغ حد التواتر المعنوي؛ بحيث يقطع بصحة وجود الأبدال ضرورة؛ أهـ؛ وقال السخاوي : خبر الأبدال له طرق بألفاظ مختلفة؛ كلها ضعيفة؛ ثم ساق الأحاديث المذكورة هنا؛ ثم قال: وأصح مما تقدم كله خبر أحمد ؛ عن علي ؛ مرفوعا: "البدلاء يكونون بالشام ؛ وهم أربعون رجلا؛ كلما مات رجل؛ أبدل الله مكانه رجلا؛ يسقى بهم الغيث؛ وينتصر بهم على الأعداء؛ ويصرف بهم عن أهل الشام العذاب" ؛ ثم قال - أعني: السخاوي -: رجاله رجال الصحيح؛ غير شريح بن عبيد ؛ وهو ثقة؛ أهـ؛ وقال شيخه ابن حجر ؛ في فتاويه: الأبدال وردت في عدة أخبار؛ منها ما يصح؛ وما لا؛ وأما القطب؛ فورد في بعض الآثار؛ وأما الغوث؛ بالوصف المشتهر بين الصوفية؛ فلم يثبت.




الخدمات العلمية