الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2800 - "أولم؛ ولو بشاة" ؛ مالك ؛ (حم ق عد)؛ عن أنس ؛ (خ)؛ عن عبد الرحمن بن عوف ؛ (صح) .

التالي السابق


(أولم) ؛ أي: اتخذ وليمة؛ (ولو بشاة) ؛ مبالغة في القلة؛ فـ "لو"؛ تقليلية؛ لا امتناعية؛ فلا حد لأقلها؛ ولا لأكثرها؛ ونقل القاضي الإجماع على أنه لا حد لقدره المجزئ؛ والخطاب لعبد الرحمن بن عوف ؛ الذي تزوج؛ والأمر للندب؛ عند الجمهور؛ وصرفه عن الوجوب خبر: هل علي غيرها؟ أي: الزكاة؛ قال: "لا؛ إلا أن تطوع"؛ وخبر "ليس في المال حق سوى الزكاة"؛ ولأنها لو وجبت؛ لوجبت الشاة؛ ولا قائل به.

(تنبيه) :

قال أبو حيان : هذه الواو لعطف حال على حال محذوفة؛ يتضمنها [ ص: 81 ] السابق؛ تقديره: "أولم على كل حال؛ ولو بشاة"؛ ولا تجيء هذه الحال إلا منبهة على ما كان يتوهم أنه ليس مندرجا تحت عموم الحال المحذوفة.

( مالك ) ؛ في الموطإ؛ (حم ق عد) ؛ كلهم في النكاح؛ (عن أنس ) ؛ ابن مالك ؛ (خ؛ عن عبد الرحمن بن عوف ) ؛ وله عدة طرق في الصحيحين؛ والسنن.




الخدمات العلمية