الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3508 - "ثلاثة من السعادة؛ وثلاثة من الشقاء؛ فمن السعادة: المرأة الصالحة؛ تراها فتعجبك؛ وتغيب عنها فتأمنها على نفسها ومالك ؛ والدابة تكون وطيئة؛ فتلحقك بأصحابك؛ والدار تكون واسعة؛ كثيرة المرافق؛ ومن الشقاء: المرأة تراها فتسوؤك؛ وتحمل لسانها عليك؛ وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك؛ والدابة تكون قطوفا؛ فإن ضربتها أتعبتك؛ وإن تركتها لم تلحقك بأصحابك؛ والدار تكون ضيقة قليلة المرافق"؛ (ك)؛ عن سعد ؛ (ح) .

التالي السابق


(ثلاثة من السعادة؛ وثلاثة من الشقاوة؛ فمن السعادة المرأة الصالحة ) ؛ الدينة العفيفة الجميلة؛ (التي تراها فتعجبك؛ وتغيب عنها فتأمنها على نفسها) ؛ فلا تخونك بزنا؛ ولا بسحاق؛ ولا بتبرج؛ ونحو ذلك؛ ( ومالك ) ؛ فلا تخون فيه بسرقة؛ ولا [ ص: 321 ] تبذير؛ ( والدابة تكون وطيئة ) ؛ أي: هنية سريعة المشي؛ سهلة الانقياد؛ (فتلحقك بأصحابك) ؛ بلا تعب؛ ولا مشقة في الإحثاث؛ ( والدار تكون واسعة كثيرة المرافق ) ؛ بالنسبة لحال ساكنها؛ ويختلف ذلك باختلاف الأشخاص والأحوال؛ (و) ؛ ثلاثة؛ ( من الشقاء المرأة) ؛ السوء؛ وهي التي؛ (تراها فتسوؤك) ؛ لقبح ذاتها؛ أو أفعالها؛ (وتحمل لسانها عليك) ؛ بالبذاءة؛ (وإن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك؛ والدابة تكون قطوفا ) ؛ بفتح القاف؛ أي: بطيئة السير؛ والقطوف من الدواب: البطيء؛ (فإن ضربتها) ؛ لتسرع بك؛ (أتعبتك؛ وإن تركتها) ؛ تمشي بغير ضرب؛ (لم تلحقك بأصحابك) ؛ أي: رفقتك؛ بل تقطعك عنهم؛ ( والدار تكون ضيقة قليلة المرافق ) ؛ بالنسبة لحال الساكن وعياله؛ فرب دار ضيقة بالنسبة لإنسان؛ واسعة بالنسبة لآخر.

(ك) في النكاح؛ (عن سعد ) ؛ ابن أبي وقاص ؛ قال الحاكم : تفرد به محمد بن سعد ؛ عن أبيه؛ فإن كان حفظه فعلى شرطهما؛ وتعقبه الذهبي ؛ فقال: محمد قال أبو حاتم : صدوق يغلط؛ وقال يعقوب بن شبة : ثقة.




الخدمات العلمية