الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
2915 - "إياكم ودعوة المظلوم؛ وإن كانت من كافر؛ فإنه ليس لها حجاب دون الله - عز وجل" ؛ ( سمويه )؛ عن أنس ؛ (صح) .

التالي السابق


(إياكم ودعوة المظلوم) ؛ أي: احذروا جميع أنواع الظلم؛ لئلا يدعو عليكم المظلوم؛ (وإن كانت من كافر؛ فإنه) ؛ أي: الشأن؛ وفي رواية للبخاري : "فإنها"؛ أي: الدعوة؛ (ليس لها حجاب دون الله - عز وجل) ؛ يعني أنها مستجابة قطعا؛ وليس لله حجاب يحجبه عن خلقه؛ قال ابن الجوزي : الظلم يشتمل على معصيتين: أخذ حق الغير بغير حق؛ ومبارزة الرب بالمخالفة؛ والمعصية فيه أشد من غيرها؛ لأنه لا يقع غالبا إلا لضعيف؛ لا يمكنه الانتصار؛ وإنما نشأ الظلم من ظلمة القلب؛ لأنه لو استنار بنور الهدى؛ لاعتبر؛ فإذا سعى المتقون بنورهم الحاصل بسبب التقوى؛ اكتنفت الظالم ظلمات الظلم؛ حتى لا يغني عنه ظلمه شيئا.

( سمويه ؛ عن أنس ) ؛ وله شواهد كثيرة سبقت؛ ويجيء كثير منها.




الخدمات العلمية