الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3291 - "تسحروا؛ فإن في السحور بركة" ؛ (حم ق ت ن هـ)؛ عن أنس ؛ (ن)؛ عن أبي هريرة ؛ وابن مسعود ؛ (حم)؛ عن أبي سعيد ؛ (صح) .

التالي السابق


(تسحروا) ؛ وهو "تفعل"؛ من "السحر"؛ وهو الأكل قبيل الصبح؛ والأمر للندب؛ إجماعا؛ قال في شرح الترمذي : أجمعوا على أن السحور مندوب؛ لا واجب؛ (فإن في السحور بركة) ؛ قال العراقي : روي بفتح السين؛ وضمها؛ فبالضم: الفعل؛ وبالفتح: ما يتسحر به؛ والمراد بالبركة: الأجر؛ فيناسب الضم؛ أو التقوي على الصوم؛ فيناسب الفتح؛ وللبركة في السحور جهات؛ كالتقوي والنشاط والانبساط؛ ذكره بعضهم؛ وقال الزين العراقي : البركة فيه محتملة لمعان؛ منها أنه يبارك في القليل منه؛ بحيث يحصل به الإعانة على الصوم؛ ويدل له قوله في حديث: "ولو بلقمة"؛ وقوله في الحديث الآتي: "ولو بالماء"؛ ويكون بالخاصية؛ كما بورك في الثريد؛ والطعام الحار إذا برد؛ ومنه أنه يراد نفي التبعة فيه؛ بدليل حديث الديلمي : "ثلاثة لا يحاسب العبد عليها: أكل السحور؛ وما أفطر عليه؛ وما أكل مع الإخوان" ؛ ومنها أنه يراد بالبركة القوة على الصيام؛ وغيره من أعمال النهار.

(حم ق ت ن هـ؛ عن أنس ) ؛ ابن مالك - رضي الله عنه -؛ (ن؛ عن أبي هريرة ؛ وعن ابن مسعود ؛ حم؛ عن أبي سعيد ) ؛ الخدري ؛ وفي الباب جابر ؛ وابن عباس ؛ وعرباض .




الخدمات العلمية