الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3389 - "التؤدة والاقتصاد والسمت الحسن جزء من أربعة وعشرين جزءا من النبوة" ؛ عبد بن حميد ؛ (طب)؛ والضياء ؛ عن عبد الله بن سرجس ؛ (ح) .

التالي السابق


(التؤدة والاقتصاد) ؛ التوسط في الأمور ؛ والتحرز عن طرفي الإفراط؛ والتفريط؛ (والسمت الحسن) ؛ أي: حسن الهيئة والمنظر؛ وأصل "السمت": الطريق؛ ثم استعير للزي الحسن؛ والهيئة المثلى؛ في الملبس وغيره؛ وفي رواية: "والهدي"؛ بفتح الهاء: السيرة السرية؛ (جزء من أربعة) ؛ وفي رواية: "من خمسة"؛ (وعشرين جزءا من النبوة) ؛ أي أن هذا من أخلاق النبوة؛ ومما لا يتم أمر النبوة بدونها؛ [وفي رواية: "أربع"؛] وحق هذا اللفظ "من أربعة"؛ بتاء التأنيث؛ لكنه أنث باعتبار الأصل؛ وفي رواية بالتاء؛ على الأصل؛ والتفاوت بين العددين من "خمس"؛ و"أربع"؛ لعله من وهم الرواة؛ وطريق معرفة ذلك العدد بالرأي والاستنباط مسدود؛ فإنه من علوم النبوة؛ وروى ابن السني عن عائشة أن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - خرج ذات يوم إلى إخوانه؛ فنظر في كوة من ماء إلى لمته وهيئته؛ ثم قال: "إن الله جميل؛ يحب الجمال؛ إذا خرج الرجل إلى إخوانه فليهيئ من نفسه" .

(طب؛ عن عبد الله بن سرجس ) ؛ بفتح المهملة؛ وسكون الراء؛ وكسر الجيم؛ بعدها مهملة؛ كما مر.




الخدمات العلمية