الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
4144 - "الخمر أم الخبائث؛ فمن شربها لم تقبل صلاته أربعين يوما؛ فإن مات وهي في بطنه؛ مات ميتة جاهلية" ؛ (طس)؛ عن ابن عمرو ؛ (صح) .

التالي السابق


( الخمر أم الخبائث ) ؛ أي: تجتمع فيها؛ وترجع كلها إليها؛ لأنها تغطي العقل؛ فتعمي بصيرته عن مقابح المعاصي؛ فيرتكبها؛ فتجتمع عليه المآثم؛ (فمن شربها لم تقبل صلاته أربعين يوما) ؛ قيل: لأنها تبقى في عظامه وعروقه نحو الأربعين؛ (فإن مات وهي في بطنه مات ميتة) ؛ بكسر الميم؛ اسم للنوع؛ (جاهلية) ؛ صفة "ميتة"؛ يعني: صار منابذا لأمر الشرع؛ وإذا مات على هذه الحالة؛ مات على الضلالة؛ كما يموت أهل الجاهلية.

(طس؛ عن ابن عمرو ) ؛ ابن العاص ؛ رمز المصنف لصحته؛ وفيه الحكم بن عبد الرحمن البجلي ؛ أورده الذهبي في الضعفاء؛ وقال: مختلف فيه؛ ورواه الدارقطني بهذا اللفظ؛ عن ابن عمرو ؛ وفيه الحكم بن عبد الرحمن بن أنعم ؛ ضعفه ابن معين ؛ وقال أبو حاتم : صالح.




الخدمات العلمية