77 - قال الإمام أخبرنا الحسين بن مسعود: أبو الحسن الشيرزي، أنا أنا زاهر بن أحمد، أخبرنا أبو إسحاق الهاشمي، عن أبو مصعب، عن مالك، عن زيد بن أبي أنيسة، أخبره عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، مسلم بن يسار الجهني سئل عن هذه الآية: ( عمر بن الخطاب وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ) .
قال رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عنها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ص: 139 ] : " . عمر بن الخطاب
إن الله خلق آدم، ثم مسح ظهره بيمينه، فاستخرج منه ذرية، فقال: خلقت هؤلاء للجنة، وبعمل أهل الجنة يعملون، ثم مسح ظهره، فاستخرج منه ذرية، فقال: خلقت هؤلاء للنار، وبعمل أهل النار يعملون "، فقال رجل: ففيم العمل يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة، حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة، فيدخله به الجنة، وإذا خلق العبد للنار، استعمله بعمل أهل النار، حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار، فيدخله به النار". أن
قال هذا حديث حسن، أبو عيسى: ومسلم بن يسار لم يسمع من عمر، وقد ذكر بعضهم في هذا الإسناد بين مسلم بن يسار وعمر رجلا [ ص: 140 ] الذرية جمعها ذراري من الذر، لأن الله سبحانه وتعالى أخرج الخلق من صلب آدم كالذر حتى أشهدهم على أنفسهم.
وقيل: هو من ذرأ الله الخلق، أي: خلقهم، فترك همزه [ ص: 141 ] .