الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب: الإسلام بدأ غريبا وسيعود كما بدأ.

                                                                            64 - أخبرنا أبو تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي، وأبو الحسين المبارك بن محمد بن عبيد الله الواسطي، قالا: أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران، أنا أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجري، أنا أبو محمد عبد الله بن صالح بن عبد الله بن الضحاك البخاري، نا أبو بكر بن أبي شيبة، نا حفص بن غياث .

                                                                            ح وحدثنا أبو القاسم يحيى بن علي بن محمد الكشميهني، أنا القاضي أبو نصر أحمد بن محمد البخاري، بالكوفة، أنا نصر بن أحمد الفقيه، نا أبو يعلى الموصلي، نا أبو بكر بن شيبة، نا حفص، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الإسلام بدأ غريبا، وسيعود كما بدأ، فطوبى للغرباء"، قيل: ومن الغرباء؟ قال: "النزاع من القبائل".

                                                                            هذا حديث صحيح غريب من حديث ابن مسعود .

                                                                            أخرجه مسلم، من رواية أبي هريرة [ ص: 119 ] وأبو الأحوص اسمه عوف بن مالك بن فضالة الجشمي .

                                                                            وأبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله السبيعي، مات سنة ثمان وعشرين، ويقال: سبع وعشرين، ويقال: ست وعشرين ومائة، ويقال: اثنتين وثلاثين، ولد في خلافة عثمان.

                                                                            قوله صلى الله عليه وسلم: "طوبى للغرباء" أراد المهاجرين الذين هجروا أوطانهم في الله عز وجل.

                                                                            قوله صلى الله عليه وسلم: "النزاع من القبائل" فالنزاع جمع نزيع، وهو الغريب الذي نزع عن أهله وعشيرته، والنزائع من الإبل: الغرائب.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية