الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            98 - أخبرنا الشيخ، رحمه الله، حدثنا الإمام الحسين بن مسعود أخبرنا أبو علي حسان بن سعيد المنيعي، أنا أبو طاهر الزيادي، نا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، نا أحمد بن يوسف السلمي، نا عبد الرزاق، أنا معمر، عن همام بن منبه، نا أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذروني ما تركتكم، فإنما أهلك الذين من قبلكم سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فائتمروا منه ما استطعتم" ، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثلي كمثل رجل استوقد نارا، فلما أضاءت ما حولها جعل الفراش وهذه الدواب التي يقعن في النار، يقعن فيها، وجعل يحجزهن ويغلبنه، فيتقحمن فيها، فذلك مثلي ومثلكم، أنا آخذ بحجزكم [ ص: 198 ] عن النار، هلم عن النار، هلم عن النار، فتغلبوني تقحمون فيها".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه مسلم، عن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق، وأخرجاه من أوجه، عن أبي هريرة .

                                                                            استوقد: أوقد، والفراش: ما تراه كصغار البق يتهافت في النار، ومنه قوله سبحانه وتعالى: ( كالفراش المبثوث ) .

                                                                            والحجز: جمع حجزة السراويل، ويقال: فلان آخذ بحزته، أي بعنقه، ويقال: بحجزته.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية