الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب ثواب من دعا إلى هدى أو أحيا سنة وإثم من ابتدع بدعة أو دعا إليها.

                                                                            قال الله سبحانه وتعالى: ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) ، وقال الله سبحانه وتعالى: ( وادع إلى ربك إنك لعلى هدى مستقيم ) ، وقال الله عز وجل: ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ) ، وقال الله تعالى: ( واجعلنا للمتقين إماما ) .

                                                                            قال: أئمة نقتدي بمن قبلنا، ويقتدي بنا من بعدنا.

                                                                            وقال الله سبحانه وتعالى: ( يوم ندعوا كل أناس بإمامهم ) ، أي: بنبيهم، وقيل: بكتابهم، وقيل: بإمامهم الذي اقتدوا به.

                                                                            وقال الله عز وجل: ( ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ) ، وقال الله تعالى: ( علمت نفس ما قدمت وأخرت ) . [ ص: 232 ] .

                                                                            قال عبد الله بن مسعود : "ما قدمت من خير، وما أخرت من سنة استن بها بعده، فله مثل أجر من اتبعه، أو سيئة فعليه مثل وزر من عمل بها".

                                                                            وكذلك قوله سبحانه وتعالى: ( ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر ) .

                                                                            109 - قال الشيخ: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الخرقي، أنا أبو الحسن الطيسفوني، أنا عبد الله بن عمر الجوهري، ثنا أحمد بن علي الكشميهني، نا علي بن حجر، نا إسماعيل بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا" هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم، عن علي بن حجر .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية