الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب العفو عن حديث النفس.

                                                                            قال الله سبحانه وتعالى: ( وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله ) .

                                                                            قال ابن عمر : نسختها الآية التي بعدها، يعني قوله سبحانه وتعالى: [ ص: 108 ] ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) .

                                                                            ومثله عن ابن عباس، وأبي هريرة .

                                                                            وقال جل ذكره: ( وما جعل عليكم في الدين من حرج ) ، أي: لم يضيق عليكم في أحكامه، فيكلفكم ما تعجزون عنه.

                                                                            58 - قال الإمام الحسين بن مسعود: أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد القاضي، نا أبو محمد عبد الله بن يوسف بن محمد بن بامويه الأصبهاني، نا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، أنا يعقوب بن يوسف القزويني، نا القاسم بن الحكم العرني، نا مسعر بن كدام، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إن الله سبحانه وتعالى تجاوز عن أمتي ما وسوست به أنفسها ما لم تتكلم أو تعمل به".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه محمد، عن مسلم، عن هشام، [ ص: 109 ] وعن مسعر، وأخرجه مسلم، عن زهير بن حرب، عن وكيع، عن مسعر، وهشام، عن قتادة .

                                                                            وزرارة بن أوفى الظفري الحرشي قاضي البصرة.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية