الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب علامات النفاق.

                                                                            قال الله سبحانه وتعالى: ( في قلوبهم مرض ) أي: شك ونفاق.

                                                                            وقال الله عز وجل في منافقي الكفار: ( وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ) ، وقال الله سبحانه وتعالى: ( ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون ) ، وقال الله سبحانه وتعالى: ( مذبذبين بين ذلك ) أي: مترددين، لا إلى المسلمين، ولا إلى الكافرين، والمذبذب: المضطرب الذي لا يبقى على حالة مستقيمة.

                                                                            وسمي المنافق منافقا، لأنه يستر كفره، ويغيبه، فشبه بالذي يدخل النفق، وهو السرب، فيستتر به، وقيل: سمي به من نافقاء اليربوع، فإن اليربوع له حجر، يقال له: النافقاء، [ ص: 72 ] وآخر يقال له: القاصعاء، فإذا طلب من القاصعاء قصع، فخرج من النافقاء، كذا المنافق يخرج من الإيمان من غير الوجه الذي يدخل فيه.

                                                                            35 - قال الشيخ الحسين بن مسعود، رحمه الله: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن جعفر الخرقي، أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله الطيسفوني، أنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر الجوهري، نا أحمد بن علي الكشميهني، نا علي بن حجر، حدثنا إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير المدني، نا أبو سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان ".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه محمد، عن أبي الربيع، وأخرجه مسلم، عن يحيى بن أيوب، كلاهما عن إسماعيل بن جعفر .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية