الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            59 - قال الإمام الحسين بن مسعود: أنا أبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الكيالي حفيد أبي محمد الكيال، أنا أبو نصر محمد بن علي بن الفضل الخزاعي يعرف بفضلان، أنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، قال: سمعت محمد بن عبد الوهاب، يقول: سمعت علي بن عثام، يقول: أتيت سعير بن الخمس، فسألته عن حديث الوسوسة، فلم يحدثني، فأدبرت أبكي، ثم لقيني، فقال لي: تعال.

                                                                            حدثنا مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يجد الشيء لو خر من السماء، فتخطفه الطير كان أحب إليه من أن يتكلم به؟ قال: "ذلك محض، أو صريح الإيمان". [ ص: 110 ] .

                                                                            هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم، عن يوسف بن يعقوب الصفار، عن علي بن عثام، عن سعير بن الخمس.

                                                                            قال أبو سليمان الخطابي : قوله صلى الله عليه وسلم: "ذلك صريح الإيمان"، معناه أن صريح الإيمان هو الذي يمنعكم من قبول ما يلقيه الشيطان في أنفسكم، والتصديق به، وليس معناه أن الوسوسة نفسها صريح الإيمان، وذلك أنها إنما تتولد من فعل الشيطان وتسويله، فكيف يكون إيمانا صريحا.

                                                                            وروي في حديث آخر: أنهم لما شكوا إليه ذلك، قال: "الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة".

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية