الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب بيان أن الأعمال من الإيمان وأن الإيمان يزيد وينقص والرد على المرجئة.

                                                                            قال الله سبحانه وتعالى: ( وما زادهم إلا إيمانا وتسليما ) .

                                                                            وقال جل ذكره: ( ويزداد الذين آمنوا إيمانا ) ، وقال الله تبارك وتعالى: ( فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا ) ، وقال الله سبحانه وتعالى: ( فاخشوهم فزادهم إيمانا ) .

                                                                            وقال عز وجل: ( ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ) .

                                                                            ، وقوله سبحانه وتعالى: ( والعمل الصالح يرفعه ) أي: يرفع العمل الصالح الكلام الطيب.

                                                                            17 - قال الشيخ الحسين بن مسعود، رحمه الله: نا أبو حامد أحمد بن عبد الله [ ص: 34 ] بن أحمد الصالحي، نا أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن علي بن الشاه، حدثنا أبو أحمد محمد بن قريش بن سليمان بن قريش، نا بشر بن موسى، قال: نا خلف بن الوليد، عن جرير الرازي، عن سهيل بن أبي صالح، عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الإيمان بضع وسبعون شعبة، وأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان".

                                                                            هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم، عن زهير بن حرب، عن جرير، وأراد بإماطة الأذى عن الطريق ما يتأذى به المارة من شوك، أو حجر، أو نحوه.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية