الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            96 - قال الشيخ الحسين : أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن علي بن إبراهيم التمار ببغداد، أنا أبو بكر محمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني، نا أبو محمد عبيد بن شريك البزاز، نا سعيد بن الحكم بن أبي مريم، أنا محمد بن جعفر، أخبرني حميد، أنه سمع أنسا، قال: جاء ثلاثة رهط إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أخبروا بها كأنهم تقالوها، فقالوا: " أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم، وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟ [ ص: 196 ] .

                                                                            فقال أحدهم: أما أنا فأصلي الليل أبدا، وقال الآخر: أنا أصوم النهار، لا أفطر، وقال الآخر: أنا أعتزل النساء، فلا أتزوج أبدا، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إليهم، فقال: أنتم الذين قلتم كذا وكذا، أما والله إني لأخشاكم لله، وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني "
                                                                            ..

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه محمد، عن سعيد بن أبي مريم، وأخرجه مسلم من رواية ثابت، عن أنس .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية