الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب رد الوسوسة.

                                                                            قال الله سبحانه وتعالى: ( قل أعوذ برب الناس ) إلى آخرها.

                                                                            قوله عز وجل: ( الخناس ) : هو الشيطان يوسوس في صدر المرء، فإذا ذكر الله خنس، أي: انقبض وتأخر.

                                                                            وقال الله سبحانه وتعالى: ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله ) ، والنزغ والهمز: الوسوسة، يقول: إن نالك من الشيطان أدنى وسوسة، فاستعذ بالله، وقيل: ( ينزغنك ) ، أي: يستخفنك.

                                                                            وقوله سبحانه وتعالى: ( نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي ) ، أي: أفسد وأغرى.

                                                                            61 - قال: أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، نا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، أخبرني عروة، قال أبو هريرة: [ ص: 113 ] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يأتي الشيطان أحدكم، فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته ".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه مسلم، عن عبد الملك بن شعيب بن الليث، عن أبيه، عن جده، عن عقيل بن خالد .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية