الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            42 - قال الإمام الحسين بن مسعود، رحمه الله: أخبرنا أبو حامد أحمد بن عبد الله الصالحي، أنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي، أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الصفار، نا أحمد بن محمد بن عيسى البرتي، نا محمد بن كثير، أنا سفيان الثوري، عن الأعمش، ومنصور، وواصل الأحدب، عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل، عن عبد الله، قال: قلت: يا رسول الله، أي الذنب أعظم؟ قال: "أن تجعل لله ندا وهو خلقك".

                                                                            قال: ثم أي؟ قال: "أن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك".

                                                                            قال: ثم أي؟ قال: "أن تزاني حليلة جارك"، فأنزل تصديق قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ) "
                                                                            .

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه محمد، عن مسدد، عن يحيى، عن سفيان، عن منصور، و الأعمش، وأخرجه عن قتيبة، عن جرير، عن الأعمش، وأخرجه مسلم، عن عثمان بن أبي شيبة، وإسحاق بن إبراهيم، عن جرير، عن منصور، والأعمش [ ص: 83 ] وعمرو بن شرحبيل أبو ميسرة كوفي همداني .

                                                                            ومنصور هو منصور بن معتمر أبو عتاب السلمي كوفي، مات بعد السودان سنة ثنتين وثلاثين ومائة، ويقال: ثلاث وثلاثين ومائة.

                                                                            وواصل هو ابن حيان الأحدب الأسدي كوفي مات سنة عشرين ومائة.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية