الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            اليمين الغموس هي اليمين الكاذبة يقتطع الرجل بها مال غيره، سميت غموسا لأنها تغمس صاحبها في الإثم، ثم في النار.

                                                                            وفي بعض الأحاديث: "اليمين الغموس تدع الديار بلاقع"، معناه: أن الله سبحانه وتعالى يفرق شمل الحالف، ويغير عليه ما أولاه من نعمه، وقيل: يفتقر ويذهب ما في بيته من المال. [ ص: 86 ] .

                                                                            45 - قال الإمام الحسين بن مسعود: أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، نا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثني سليمان، عن ثور بن زيد، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "اجتنبوا السبع الموبقات"، قالوا: يا رسول الله، وما هن؟ قال: "الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه مسلم، عن هارون بن سعيد الأيلي، عن ابن وهب، عن سليمان بن بلال .

                                                                            وأبو الغيث اسمه سالم، مولى عبد الله بن مطيع بن الأسود، قرشي، مدني، وروى عنه ثور بن الديلي المدني .

                                                                            ويروى في الكبائر "الإلحاد بالبلد الحرام".

                                                                            وقوله: "من الموبقات"، أي: المهلكات. [ ص: 87 ] .

                                                                            وقال عبد الله بن مسعود : أكبر الكبائر: الإشراك بالله، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله، واليأس من روح الله.

                                                                            وقال عبيدة : ما عصي الله به، فهو كبيرة.

                                                                            وقال طاوس : قيل لابن عباس : الكبائر سبع؟ قال: هي إلى السبعين أقرب.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية