الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3375 - "تهادوا؛ تزدادوا حبا؛ وهاجروا؛ تورثوا أبناءكم مجدا؛ وأقيلوا الكرام عثراتهم" ؛ ابن عساكر ؛ عن عائشة ؛ (ح) .

التالي السابق


( تهادوا؛ تزدادوا حبا ) ؛ ندب إلى دوام المهاداة؛ لتزايد المحبة بين المؤمنين؛ فإن الشيء متى لم يزد؛ دخله النقصان على مر الزمان؛ ويحتمل: تزدادوا حبا عند الله؛ لمحبة بعضكم لبعض؛ بقرينة خبر: "إن المتحابين في الله يظلهم الله تحت ظل عرشه" ؛ ( وهاجروا؛ تورثوا أبناءكم مجدا ) ؛ كانت الهجرة في الإسلام تجب من مكة إلى المدينة ؛ وبقي شرف الهجرة لأولاد المهاجرين بعد نسخها؛ ( وأقيلوا الكرام عثراتهم) ؛ أي: زلاتهم؛ في غير الحدود ؛ إذا بلغت الإمام؛ على ما سبق تفصيله؛ وفي [ ص: 272 ] حديث: "شر الناس من لا يقيل عثرة؛ ولا يقبل معذرة" .

( ابن عساكر ) ؛ في التاريخ؛ والقضاعي ؛ (عن عائشة ) ؛ قال ابن حجر : في إسناده نظر؛ وفي آخر الموطإ عن عطاء الخراساني يرفعه: "تصافحوا؛ يذهب الغل؛ وتهادوا؛ تحابوا؛ وتذهب الشحناء" ؛ وقضية صنيع المصنف أن هذا لم يره مخرجا لأحد من المشاهير الذين وضع لهم الرموز؛ مع أن الطبراني خرجه أيضا؛ عن عائشة ؛ بلفظ: "تهادوا؛ تحابوا؛ وهاجروا؛ تورثوا أولادكم مجدا؛ وأقيلوا الكرام عثراتهم" ؛ قال الهيثمي : فيه المثنى ؛ أبو حاتم ؛ لم أجد من ترجمه؛ وبقية رجاله ثقات.




الخدمات العلمية