الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
3682 - "حج عن نفسك؛ ثم حج عن شبرمة " ؛ (د)؛ عن ابن عباس ؛ (ح) .

التالي السابق


(حج) ؛ أولا؛ (عن نفسك) ؛ يا أبا طيش بن نبيشة ؛ [والصواب: "نبيشة" ؛ فقط؛ بدون " أبا طيش "؛ كما في شرح ابن حجر ]؛ الذي لم يحج عن نفسه؛ وقد قال: "لبيك عن شبرمة" ؛ (ثم حج عن [ ص: 375 ] شبرمة ) ؛ بشين معجمة؛ مضمومة؛ فموحدة ساكنة؛ فراء مضمومة؛ ومن قال: شبرمنت فقد صحف وحرف؛ وفيه أنه لا يصح ممن عليه حج واجب؛ الحج عن غيره؛ وكذا العمرة ؛ فإن أحرم عن غيره وقع عن نفسه؛ وعليه الشافعي ؛ وصححه أبو حنيفة ومالك ؛ والحديث حجة عليهما؛ والجمهور على كراهة إجازة الإنسان نفسه للحج؛ لكن حمل على منع قصد الدنيا؛ أما بقصد الآخرة؛ لاحتياجه للأجرة ليصرفها في واجب؛ أو مندوب؛ فلا.

(د) ؛ في الحج؛ (عن ابن عباس ) ؛ ظاهر اقتصاره على أبي داود أنه تفرد به عن الستة؛ والأمر بخلافه؛ فقد رواه ابن ماجه ؛ بالخبر أيضا؛ وقال البيهقي : صحيح ليس في الباب أصح منه؛ وقال ابن حجر : رواته ثقات؛ لكن اختلف في رفعه ووقفه؛ وله شاهد مرسل.




الخدمات العلمية