الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            171 - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي، أنا زاهر بن أحمد، أنا أبو إسحاق الهاشمي، أنا أبو مصعب، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن بشير بن يسار، مولى بني حارثة، أن سويد بن النعمان أخبره "أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم عام خيبر حتى إذا كانوا بالصهباء، وهي من أدنى خيبر، نزل فصلى العصر، ثم دعا بالأزواد، فلم يؤت إلا بالسويق، فأمر به، فثري، فأكل نبي الله صلى الله عليه وسلم، وأكلنا، ثم قام إلى المغرب، فمضمض ومضمضنا، ثم صلى ولم يتوضأ".

                                                                            هذا حديث صحيح، أخرجه محمد، عن عبد الله بن يوسف، عن مالك .

                                                                            قوله: "ثري".

                                                                            أي بل فيه، يقال: ثريت السويق، أي: بللته، والثرى: التراب الندي الذي تحت التراب الظاهر.

                                                                            قال رضي الله عنه: المضمضة بالماء مستحبة عن كل ما له دسومة، أو يبقى في الفم منه بقية تصل إلى باطنه في الصلاة. [ ص: 353 ] .

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية