الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            باب ما يقول إذا دخل الخلاء.

                                                                            186 - أخبرنا الشيخ الإمام رحمه الله، حدثنا الإمام الحسين بن مسعود أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، نا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني، نا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أنا علي بن قادم، أخبرنا شعبة، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء، قال: "اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث".

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجه محمد، عن آدم، عن شعبة.

                                                                            أخبرنا عبد الواحد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أنا محمد بن يوسف، حدثنا محمد بن إسماعيل، نا آدم، نا شعبة بهذا الإسناد مثله، وأخرجه مسلم، عن يحيى بن يحيى، عن حماد بن زيد، عن عبد العزيز بن صهيب، وقال سعيد بن زيد، عن عبد العزيز: إذا أراد أن يدخل [ ص: 377 ] والخبث، بضم الباء: جمع الخبيث، والخبائث: جمع الخبيثة، يريد: ذكران الشياطين وإناثهم، وبعضهم يروي "الخبث" بسكون الباء، وقال: الخبث: الكفر، والخبائث: الشياطين، وخص الخلاء به، لأن الشياطين تحضر الأخلية، لأنه يهجر فيها ذكر الله عز وجل، وروي عن النضر بن أنس، عن زيد بن أرقم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إن هذه الحشوش محتضرة، فإذا دخل أحدكم، فليقل: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ". [ ص: 378 ] .

                                                                            وقوله: "محتضرة" يعني: تحضرها الشياطين.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية