فأما نفس المحبة فلم يتعرضوا لها ، وقال بعضهم :
nindex.php?page=treesubj&link=28683_29411المحبة معنى من المحبوب قاهر للقلوب عن ، إدراكه ، وتمتنع الألسن عن عبارته .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14020الجنيد حرم الله تعالى المحبة على صاحب العلاقة .
وقال كل محبة تكون بعوض ، فإذا زال العوض زالت المحبة .
وقال ذو النون قل لمن أظهر حب الله : احذر أن تذل لغير الله .
وقيل للشبلي رحمه الله : صف لنا العارف والمحب . فقال : العارف إن تكلم هلك ، والمحب إن سكت هلك وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14567الشبلي رحمه الله .
يا أيها السيد الكريم حبك بين الحشا مقيم يا رافع النوم عن جفوني
أنت بما مر بي عليم
عجبت لمن يقول : ذكرت إلفي وهل أنسى فأذكر ما نسيت
أموت إذا ذكرتك ثم أحيا ولولا حسن ظني ما حييت
فأحيا بالمنى وأموت شوقا فكم أحيا عليك وكم أموت
شربت الحب كأسا بعد كأس فما نفد الشرب وما رويت
فليت خياله نصب لعيني فإن قصرت في نظري عميت
وقالت رابعة العدوية يوما : من يدلنا على حبيبنا ؟ فقالت خادمة لها : حبيبنا معنا ، ولكن الدنيا قطعتنا عنه .
وقال
ابن الجلاء رحمه الله تعالى أوحى الله إلى عيسى عليه السلام إني إذا اطلعت على سر عبد فلم أجد فيه حب الدنيا والآخرة ملأته من حبي ، وتوليته بحفظي . وقيل : تكلم سمنون يوما في المحبة ، فإذا بطائر نزل بين يديه ، فلم يزل ينقر بمنقاره الأرض حتى سال الدم منه فمات .
فَأَمَّا نَفْسُ الْمَحَبَّةِ فَلَمْ يَتَعَرَّضُوا لَهَا ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ :
nindex.php?page=treesubj&link=28683_29411الْمَحَبَّةُ مَعْنًى مِنَ الْمَحْبُوبِ قَاهِرٌ لِلْقُلُوبِ عَنْ ، إِدْرَاكِهِ ، وَتَمْتَنِعُ الْأَلْسُنُ عَنْ عِبَارَتِهِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14020الْجُنَيْدُ حَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى الْمَحَبَّةَ عَلَى صَاحِبِ الْعَلَاقَةِ .
وَقَالَ كُلُّ مَحَبَّةٍ تَكُونُ بِعِوَضٍ ، فَإِذَا زَالَ الْعِوَضُ زَالَتِ الْمَحَبَّةُ .
وَقَالَ ذُو النُّونِ قُلْ لِمَنْ أَظْهَرَ حُبَّ اللَّهِ : احْذَرْ أَنْ تَذَلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ .
وَقِيلَ لِلشِّبْلِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ : صِفْ لَنَا الْعَارِفَ وَالْمُحِبَّ . فَقَالَ : الْعَارِفُ إِنْ تَكَلَّمَ هَلَكَ ، وَالْمُحِبُّ إِنْ سَكَتَ هَلَكَ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14567الشِّبْلِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ .
يَا أَيُّهَا السَّيِّدُ الْكَرِيمُ حُبُّكَ بَيْنَ الْحَشَا مُقِيمُ يَا رَافِعَ النُّوَّمِ عَنْ جُفُونِي
أَنْتَ بِمَا مَرَّ بِي عَلِيمُ
عَجِبْتُ لِمَنْ يَقُولُ : ذَكَرْتُ إِلْفِي وَهَلْ أَنْسَى فَأَذْكُرُ مَا نَسِيتُ
أَمُوتُ إِذَا ذَكَرْتُكَ ثُمَّ أَحْيَا وَلَوْلَا حُسْنُ ظَنِّي مَا حَيِيتُ
فَأَحْيَا بِالْمُنَى وَأَمُوتُ شَوْقًا فَكَمْ أَحْيَا عَلَيْكَ وَكَمْ أَمُوتُ
شَرِبْتُ الْحُبَّ كَأْسًا بَعْدَ كَأْسٍ فَمَا نَفِدَ الشُّرْبُ وَمَا رُوِيتُ
فَلَيْتَ خَيَالَهُ نُصُبٌ لِعَيْنِي فَإِنْ قَصَّرْتُ فِي نَظَرِي عَمِيتُ
وَقَالَتْ رَابِعَةُ الْعَدْوِيَّةُ يَوْمًا : مَنْ يَدُلُّنَا عَلَى حَبِيبِنَا ؟ فَقَالَتْ خَادِمَةٌ لَهَا : حَبِيبُنَا مَعَنَا ، وَلَكِنَّ الدُّنْيَا قَطَعَتْنَا عَنْهُ .
وَقَالَ
ابْنُ الْجَلَاءِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَوْحَى اللَّهُ إِلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ إِنِّي إِذَا اطَّلَعْتُ عَلَى سِرِّ عَبْدٍ فَلَمْ أَجِدْ فِيهِ حُبَّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ مَلَأْتُهُ مِنْ حُبِّي ، وَتَوَلَّيْتُهُ بِحِفْظِي . وَقِيلَ : تَكَلَّمَ سَمْنُونُ يَوْمًا فِي الْمَحَبَّةِ ، فَإِذَا بِطَائِرٍ نَزَلَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَلَمْ يَزَلْ يَنْقُرُ بِمِنْقَارِهِ الْأَرْضَ حَتَّى سَالَ الدَّمُ مِنْهُ فَمَاتَ .