الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة إحدى وتسعين وأربعمائة

فمن الحوادث فيها:

[كثرة الاستنفار على الإفرنج]

أنه في شهر ربيع الآخر كثر الاستنفار على الإفرنج ، وتكاثرت الشكايات بكل مكان ، ووردت كتب السلطان بركيارق إلى جميع الأمراء يأمرهم بالخروج مع الوزير ابن جهير لحربهم ، واجتمعوا في بيت النوبة وبرز سيف الدولة صدقة [فنزل] بقرب الأنبار ، وضرب سعد الدولة مضاربه بالجانب الغربي ، ثم انفسخت هذه العزيمة ، ووردت الأخبار بأن الإفرنج ملكوا أنطاكية ، ثم جاءوا إلى معرة النعمان فحاصروها ، ودخلوا وقتلوا ونهبوا . وقيل: إنهم قتلوا ببيت المقدس سبعين ألف نفس ، وكانوا قد خرجوا في ألف ألف .

وفي شعبان: خرج أبو نصر ابن الموصلايا إلى المعسكر إلى نيسابور مستنفرا على الإفرنج برسالة من الديوان .

التالي السابق


الخدمات العلمية