الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

3773 - إبراهيم بن مياس بن مهدي بن كامل ، أبو إسحاق القشيري:

من أهل دمشق ، سمع الكثير وأكثر عن الخطيب وكتب من تصانيفه ، وورد بغداد ، فسمع من ابن النقور . وكان ثقة .

وتوفي في شعبان هذه السنة .

3774 - إسماعيل بن عمرو بن محمد ، أبو سعيد البحيري:

من أهل نيسابور ، ومن بيت الحديث ، سمع الكثير ، وكان ثقة دينا ، وكان يقرأ الحديث للغرباء ، قرأ صحيح مسلم على عبد الغفار عشرين مرة .

وتوفي في ذي القعدة من هذه السنة .

3775 - أحمد بن عبد الله بن منصور القيرواني ، أبو بكر:

توفي في رمضان ، ودفن في باب أحرب ، وحدث عن الجوهري وغيره .

[ ص: 111 ]

3776 - حيدرة بن أبي الغنائم المعمر بن عبد الله ، أبو الفتوح العلوي نقيب الطالبيين:

وكان عفيفا متشاغلا بالعلوم ، غزير الأدب ، مليح الصورة ، توفي في هذه السنة وعمره ثمان وثلاثون سنة ، ومدة ولايته النقابة اثنتا عشرة سنة وثلاثة أشهر ، وولي بعده أخوه أبو الحسن علي .

3777 - صدقة بن منصور بن دبيس بن علي بن مزيد ، أبو الحسن الأسدي الملقب بسيف الدولة:

كان كريما ، ذا ذمام ، عفيفا من الزنا والفواحش ، كأن عليه رقيبا من الصيانة ، ولم يتزوج على زوجته قط ولا تسرى ، وقيل: إنه لم يشرب مسكرا ولا سمع غناء ولا قصد التسوق في طعام ، ولا صادر أحدا من أصحابه ، وكان تاريخ العرب والأماجد كرما ووفاء ، وكانت داره ببغداد حرم الخائفين ، فلما خرج سرخاب الحاجب عن طاعة السلطان محمد التجأ إليه فأجاره ، ثم طلبه السلطان منه فلم يسلمه ، فجاء السلطان محاربا له على ما سبق ذكره في هذه السنة وهو ابن خمس وخمسين سنة ، وكانت إمارته اثنتين وعشرين سنة غير أيام ، وحمل فدفن في مشهد الحسين عليه السلام .

[ ص: 112 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية