الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

3909 - الحسن بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد ، أبو علي الباقرحي :

ولد سنة سبع وثلاثين وأربعمائة ، وسمع أبا القاسم التنوخي ، وأبا بكر بن بشران ، والقزويني ، وابن شيطا ، والبرمكي ، والجوهري وغيرهم ، وكان رجلا مستورا من أولاد المحدثين ، فهو محدث وأبوه وجده وأبو جده وجد جده .

وتوفي في هذه السنة ، ودفن بمقبرة باب حرب . [ ص: 211 ]

3910 - عبد الله بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث ، أبو محمد السمرقندي:

أخو شيخنا أبي القاسم ، ولد بدمشق سنة أربع وأربعين وأربعمائة ، ونشأ ببغداد فسمع الكثير من الصريفيني ، وابن النقور وغيرهما ، وسمع ببيت المقدس ، وبنيسابور ، وببلخ ، وبسرخس ، وبمرو ، وبإسفرايين ، وبالكوفة ، و بالبصرة ، وغير ذلك من البلاد ، وصحب أباه والخطيب وجمع وألف ، وكان صحيح النقل كثير الضبط ، ذا فهم ومعرفة .

أنبأنا أبو زرعة بن محمد بن طاهر ، عن أبيه ، قال: سمعت أبا إسحاق المقدسي يقول: لما دخل أبو محمد السمرقندي بيت المقدس قصد أبا عثمان بن الورقاء ، فطلب منه جزءا فوعده به ونسي أن يخرجه فتقاضاه فوعده مرارا ، فقال له: أيها الشيخ لا تنظر إلي بعين الصبوة فإن الله [قد] رزقني من هذا الشأن ما لم يرزق أبا زرعة الرازي ، فقال الشيخ: الحمد لله ، ثم رجع إليه يطلب الجزء ، فقال الشيخ: أيها الشاب إني طلبت البارحة الأجزاء فلم أجد فيها جزءا يصلح لأبي زرعة الرازي ، فخجل وقام .

توفي أبو محمد يوم الاثنين ثاني عشر ربيع الآخر من هذه السنة .

3911 - عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف ، أبو طالب بن أبي بكر بن أبي القاسم الأصفهاني ، الأصل:

ولد سنة ست وثلاثين وأربعمائة ، وسمع البرمكي ، والجوهري ، والعشاري ، وابن المذهب وغيرهم ، وسمع الكثير وحدث بالكثير سنين ، وكان الغاية في التحري واتباع الصدق والثقة ، وكان صالحا كثير التلاوة للقرآن [كثير الصلاة] وهو آخر من حدث عن أبي القاسم الأزجي ، وتوفي يوم السبت ثامن عشر ذي الحجة ، ودفن بباب حرب . [ ص: 212 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية