الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

3791 - أحمد بن محمد بن محمد بن عبيد الله بن الكاتب ، أبو المكارم ، ويعرف بابن السكري:

ولد سنة خمس وعشرين وأربعمائة ، وسمع الأمير أبا محمد الحسن بن علي بن المقتدر ، وروى عنه شيخنا عبد الوهاب الأنماطي .

وتوفي في ذي القعدة من هذه السنة ، ودفن في مقبرة باب حرب .

3792 - إسماعيل بن محمد بن عبد الغافر ، أبو عبد الله بن أبي الحسين الفارسي:

من أهل نيسابور ، المحدث ابن المحدث ، ولد سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة ، وسمع من أبي حسان المزكي وغيره . وقدم بغداد فسمع من ابن المهتدي ، والجوهري ، وأبي الغنائم ابن المأمون . روى عنه شيخنا البسطامي ، وغيره .

وتوفي في ذي القعدة من هذه السنة ، وهو ابن إحدى وثمانين سنة .

3793 - إدريس بن حمزة بن علي ، أبو الحسن الشامي الرملي العثماني:

من أهل الرملة ، بلدة من بلاد فلسطين ، تفقه على أبي الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي ، ثم ببغداد على أبي إسحاق الشيرازي ، ودخل إلى بلاد خراسان ، وخرج إلى وراء النهر ، وسكن سمرقند ، وفوض إليه التدريس بها إلى أن توفي في هذه السنة ، وكان من فحول المناظرين .

[ ص: 122 ]

3794 - عبد الوهاب بن هبة الله بن السيبي ، أبو الفرج مؤدب ولد الخليفة المقتفي:

روى عنه المقتفي الحديث ، وتوفي يوم السبت عشرين محرم هذه السنة عند عوده من الحج قبل وصوله إلى المدينة بيوم ، وحمل إلى المدينة فصلي عليه بها ، ودفن بالبقيع .

3795 - علي بن محمد بن علي ، أبو الحسن الطبري الهراسي ، ويعرف بإلكيا:

ولد في ذي القعدة سنة خمس وأربعمائة ، وتفقه على أبي المعالي الجويني ، وكان حافظا للفقه ، كان يعيد الدرس في ابتدائه بمدرسة نيسابور على كل مرقاة من مراقي مسمع مرة ، وكانت المراقي سبعين ، وسمع الحديث ، وكان فصيحا جهوري الصوت ، ودرس بالنظامية ببغداد مدة ، واتهم برأي الباطنية ، فأخذ فشهد له جماعة بالبراءة من ذلك ، منهم أبو الوفاء بن عقيل .

وتوفي يوم الخميس غرة محرم هذه السنة ، ودفن بمقبرة باب أبرز ، عند الشيخ أبي إسحاق الشيرازي .

[ ص: 123 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية