الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

3632 - جعفر بن المقتدي:

الذي كان من خاتون بنت ملك شاه ، توفي يوم الثلاثاء ثالث عشر جمادى الأولى من هذه السنة ، وجلس الوزير عميد الدولة للعزاء به ثلاثة أيام .

[ ص: 6 ]

3633 - أحمد بن محمد بن أحمد ، أبو العباس اللباد:

أبهري الأصل ، أصبهاني المولد والمنشأ ، أحد عدول أصبهان ، رحل البلاد وسمع الكثير ، وجمع الشيوخ ، وكان ثقة ، حسن الخلق سليم . . . ، مضت أموره على السداد ، قتل في أيام الباطنية مظلوما في شوال هذه السنة .

3634 - سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان ، أبو مسعود الأصبهاني:

ولد في رمضان سنة سبع وتسعين وثلاثمائة ، ورحل في طلب الحديث ، [وطلب] وتعب وجمع ونسخ ، وسمع أبا بكر بن مردويه ، وأبا نعيم ، وأبا علي بن شاذان ، وأبا بكر البرقاني ، وخلقا كثيرا . سمع منه أبو نعيم ، وأبو بكر الخطيب ، وكان له معرفة بالحديث ، وصنف التصانيف ، وخرج على الصحيحين ، وتوفي في ذي القعدة من هذه السنة بأصبهان .

3635 - عبد الله بن عبد الصمد بن علي بن المأمون ، أبو القاسم:

حدث عنه شيخنا ابن ناصر ، توفي في ربيع الآخر ، ودفن في داره بقصر بني المأمون .

3636 - عبد بن علي بن زكري ، أبو الفضل الدقاق:

سمع أبا الحسين بن بشران ، وسمع منه أشياخنا ، وتوفي يوم الثلاثاء .

3637 - عبد الواحد بن علي بن محمد بن فهد ، أبو القاسم العلاف:

سمع أبا الفرج الغوري ، وأبا الفتح بن أبي الفوارس ، وهو آخر من حدث [ ص: 7 ] عنهما .

سمع منه أشياخنا ، وتوفي يوم الجمعة سادس عشر ذي القعدة ، ودفن بباب حرب .

3638 - عبد الواحد بن أحمد بن الحصين الدسكري ، أبو سعد الفقيه:

صحب أبا إسحاق الشيرازي ، وروى الحديث ، ثم خدم في المخزن ، وكان مألفا لأهل العلم ، وكان يقول: ما غمر بدني هذا في لذة قط ، وتوفي يوم الثلاثاء العشرين من رجب ، ودفن بباب حرب .

3639 - علي بن أحمد بن يوسف بن جعفر .

توفي في هذه السنة .

3640 - أبو الحسن الهكاري:

والهكارية جبال فوق الوصل ، فيها قرى ، ابتنى أربطة ، وقدم [إلى] بغداد ، فنزل في رباط الزوزني ، وسمع الحديث من أبي القاسم بن بشران ، وأبي بكر الخياط ، وغيرهما . وكان صالحا من أهل السنة كثير التعبد ، وحدث فسمع منه أبو المظفر ابن التريكي الخطيب ، وكان يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام في المدرسة في الروضة فقلت: يا رسول الله ، أوصني . فقال: "عليك باعتقاد مذهب أحمد بن حنبل ، ومذهب الشافعي ، وإياك ومجالسة أهل البدع" توفي في محرم هذه السنة ، وورد الخبر بذلك إلى بغداد .

[ ص: 8 ]

3641 - علي بن محمد بن محمد ، أبو الحسن الخطيب الأنباري ، ويعرف بابن الأخضر:

سمع أبا أحمد الفرضي ، وهو آخر من حدث في الدنيا عنه ، وتوفي بالأنبار في شوال ، روى عنه أشياخنا ، آخرهم أبو الفتح ابن البطي ، وبلغ من العمر خمسا وتسعين سنة .

3642 - علي بن هبة الله بن علي بن جعفر بن علي بن محمد بن دلف بن أبي دلف العجلي ، أبو نصر بن ماكولا:

ولد سنة اثنتين وأربعمائة ، وكان حافظا للحديث ، وصنف كتاب "المؤتلف والمختلف" فذكر فيه كتاب عبد الغني ، وكتاب الدارقطني ، والخطيب ، وزاد عليهم زيادات كثيرة ، وسماه: كتاب "الإكمال" وكان نحويا مبرزا ، غزل الشعر ، فصيح العبارة ، وسمع من أبي طالب .

قال أبو طالب الطبري: وحدث كثيرا ، وسمعت شيخنا عبد الوهاب يطعن في دينه ويقول: العلم يحتاج إلى دين . وقتل في خوزستان في هذه السنة أو في السنة بعدها .

[ ص: 9 ]

3643 - نصر بن الحسن بن القاسم بن الفضل ، أبو الليث ، وأبو الفتح التنكتي ، وكان له كنيتان:

من أهل تنكت بلدة عند الشاش ما وراء النهر ، ولد سنة ست وأربعمائة ، وطاف البلاد ، وسار من الشرق إلى الغرب ، وجال في بلاد الأندلس ، وأقام بها مدة ، وسمع من جماعة ، وحدث بصحيح مسلم ، وبالمتفق لأبي بكر الجوزقي ، حدثنا عنه شيوخنا ، وكان نبيلا صدوقا أمينا ثقة ، من أهل الثروة ، كثير النعم ، حسن الزي ، مليح البشر ، كريم الأخلاق ، قومت تركته بعد موته مائة ألف وثلاثين ألف دينار .

توفي في ذي القعدة من هذه السنة بنيسابور ، ودفن بالحيرة .

3644 - يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن سطور ، أبو علي البرزبيني:

سمع أبا إسحاق البرمكي ، وتفقه على القاضي أبي يعلى ابن الفراء ، ودرس في حياته وصنف ، وحدث فروى عنه أشياخنا ، وشهد عند أبي عبد الله الدامغاني في سنة ثلاث وخمسين هو والشريف أبو جعفر ، ورد إليه قضاء باب الأزج .

وتوفي في شوال هذه السنة عن سبع وسبعين سنة ، ودفن بمقبرة [دار] الفيل إلى جانب عبد العزيز غلام الخلال .

[ ص: 10 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية