الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

3669 - أحمد بن محمد بن الحسن بن علي بن زكريا بن دينار ، أبو يعلى البصري العبدي ، يعرف بابن الصواف:

ولد سنة أربعمائة ، وكان ينزل القسامل إحدى محال البصرة ، دخل بغداد في سنة إحدى وعشرين ، وسمع أبا علي بن شاذان ، وأبا بكر البرقاني ، وسمع بالبصرة من أبي عبد الله بن داسة وغيره ، وكان فقيها مدرسا زاهدا خشن العيش ، متصونا ، ذا سمت ووقار وسكينة ، وكان إماما في عشرة علوم . وتوفي في رمضان هذه السنة .

3670 - إبراهيم بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق ، [أبو إسحاق] بن أبي عمر بن أبي عبد الله بن منده .

ولد في صفر سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة ، وسمع من أبيه وغيره ، وكان كثير التعبد والتهجد ، وتوفي في بادية الكوفة متوجها إلى مكة في هذه السنة .

3671 - محمد بن علي بن الحسين ، أبو عبد الله القطيعي الكاتب .

سمع أبا القاسم بن بشران ، وحدث ، وروى عنه شيوخنا ، وتوفي في يوم الجمعة ثالث رمضان ، ودفن في مقبرة باب حرب .

3672 - محمد بن محمد بن عبيد الله ، أبو غالب البقال:

سمع أبا علي بن شاذان ، وأبا القاسم بن بشران ، وأبا القاسم الخرقي وغيرهم ، حدثنا عنه أشياخنا ، وكان صدوقا ، نزل إلى دجلة ليتوضأ فغرق في يوم الاثنين سادس [ ص: 41 ] عشرين رجب فأخرج ، وحمل إلى داره ، وأخرجت جنازته من الغد ، فصلي عليه ، ثم حمل إلى مقبرة باب حرب .

3673 - المعمر بن محمد بن المعمر بن أحمد بن محمد ، أبو الغنائم الحسيني الطاهر ، ذو المناقب ، نقيب الطالبيين:

وكان جميل الصورة ، كريم الأخلاق ، كثير التعبد ، لا يحفظ عنه أنه آذى مخلوقا ، ولا شتم حاجبا ، وسمع الحديث ورواه ، وتوفي بداره بالكرخ بنهر البزازين ليلة الجمعة ثامن عشر ربيع الأول ، وحمل من الغد إلى جامع المنصور فصلي عليه ، ثم حمل إلى مشهد مقابر قريش فدفن به ، ومات عن اثنتين وسبعين سنة ، ولي النقابة منها اثنتين وثلاثين سنة وثلاثة أشهر ، وتولى مكانه ابنه أبو الفتوح حيدرة ، ولقب بالرضي ذي الفخرين ، ورثاه أبو عبد الله بن عطية بأبيات منها:


هل ينفعن من المنون حذار أم للإمام من الردى أنصار     هيهات ما دون الحمام إذا دنا
وزر ولا يسطاع منه حذار     نفذ القضاء على الورى من عادل
في حكمه وجرت به الأقدار     ما لي أرى الآمال تخدع بالمنى
عدة تطول وتقصر الأعمار     والناس في شغل وقد أفناهم
ليل يكر عليهم ونهار     ويد المنية شثنة مبسوطة
في كل أنملة لها أظفار     لو كان يدفع بطشها عن مهجة
ويرد حتفا معقل وجدار     لفدت ربيعة ذا المناقب واشترت
حبا له طول البقاء نزار     خرجت ذرى المجد المنيف وأصبحت
عرصات ربع المجد وهي قفار

[ ص: 42 ]

وخلا مقام النسك من تسبيحه     وبكت على صلواته الأسحار



3674 - يحيى بن [أحمد بن أحمد بن محمد بن] علي السيبي:

ولد سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة ، فرحل الناس إليه ، وكان صالحا ثقة صدوقا دينا ، وتوفي ليلة السبت خامس عشرين ربيع الآخر ، وكان عمره مائة وثلاثا وخمسين سنة وثلاثة أشهر وأياما ، وكان صحيح الحواس ، قرئ عليه القرآن والحديث .

[ ص: 43 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية