الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

3737 - أحمد بن الحسين بن الحداد المستعمل ، أبو المعالي:

سمع الجوهري ، والعشاري ، وتوفي يوم الأربعاء السادس والعشرين من ربيع الآخر ، ودفن بمقبرة باب حرب .

3738 - أحمد بن علي بن الحسين بن زكريا ، أبو بكر الطريثيثي المعروف بابن بهذا المقرئ [الصوفي]:

[ ص: 86 ]

ولد في شوال سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ، حدث عن أبي الحسن الحمامي ، وأبي علي بن شاذان وغيرهما ، وتتلمذ في التصوف إلى أبي سعيد بن أبي الخير شيخ الصوفية بنيسابور ، وكان صيتا يؤذن كل ليلة على سطح رباط أبي سعيد الصوفي ، فيسمع صوته في جانبي بغداد ، وكان سماعه صحيحا كثيرا ، فأفسد سماعه بأن روى ما لم يسمع ، وادعى أنه سمع من أبي الحسن ابن رزقويه ، وما يصح ذلك .

قال شجاع بن فارس: حال الطريثيثي في الضعف أشهر من أن يخفى ، أجمع الناس على ضعفه ، قال شيخنا عبد الوهاب: كان مخلطا ، قال شيخنا أبو القاسم السمرقندي: دخلت على الطريثيثي وكان يقرأ عليه جزء من حديث أبي الحسين بن رزقويه ، فقلت: متى ولدت؟ فقال: في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ، قلت: ففي هذه السنة توفي ابن رزقويه ، ثم قمت فأخرجت وفيات الشيوخ بخط أبي الفضل ابن خيرون ، فحملت إليه ، وإذا فيه مكتوب: "توفي أبو الحسن ابن رزقويه سنة اثنتي عشرة" ، فأخذت الجزء من يده وقد سمعوا فيه ، فضربت على السماع ، فقام ونفض سجادته وخرج من المسجد . قال شيخنا بن ناصر: كان كذابا .

وتوفي في جمادى الآخرة من هذه السنة ، ودفن بباب حرب .

3739 - أحمد بن بندار بن إبراهيم ، أبو ياسر البقال الدينوري:

حدث ببغداد ، وكان ثقة ، وروى عنه أشياخنا .

وتوفي في يوم الأربعاء خامس عشر رجب ، ودفن بباب أبرز .

[ ص: 87 ]

3740 - أحمد بن محمد بن علي ، أبو بكر القصار ، يعرف بابن الشبلي:

سمع أبا عبد الله الحسين بن محمد بن الحسن الخلال ، روى عنه شيخنا أبو القاسم ابن السمرقندي . وتوفي في ذي الحجة من هذه السنة .

3741 - إسماعيل بن علي بن الحسين بن علي ، أبو علي الجاجرمي الأصم:

من أهل نيسابور ، ولد سنة ست وأربعمائة وسمع أبا سعيد البصروي ، وأبا عثمان الصابوني ، وأبا عبد الله بن باكويه وغيرهم ، ورد بغداد فسمع منه شيخنا أبو القاسم السمرقندي ، وكان واعظا زاهدا حسن الطريقة .

توفي في محرم هذه السنة ، ودفن في مشهد محمد بن إسحاق بن خزيمة .

3742 - إسماعيل بن محمد بن عثمان بن أحمد ، أبو الفرج القومساني:

من أهل همذان ، سمع بهمذان من أبيه وجده وجماعة ، وورد بغداد فسمع بها من أبي الحسين بن المهتدي ، وأبي محمد الصريفيني ، وجابر بن ياسين ، وابن النقور ، وابن البسري وغيرهم . وكان حافظا ، حسن المعرفة بالرجال والمتون ، صدوقا ثقة أمينا دينا ، تاركا للخوض فيما لا يعنيه .

وتوفي في محرم هذه السنة .

3743 - أزدشير بن منصور ، أبو الحسن العبادي الواعظ .

[ ص: 88 ]

سمع بمرو ونيسابور من جماعة ، وقدم بغداد ، فسمع ابن خيرون ، وقد ذكرنا قدومه إلى بغداد ونفاقه على أهلها في حوادث سنة ست وثمانين ، وخرج من بغداد ، فتوفي بمرو في غرة جمادى الأولى من هذه السنة .

3744 - الحسين بن علي بن أحمد بن محمد ابن البسري ، أبو عبيد الله:

ولد سنة عشر وأربعمائة ، [وروى عن أبي محمد بن عبد الجبار السكري ، وهو آخر من حدث عنه ، سمع منه في سنة أربع عشرة وأربعمائة] .

وتوفي ليلة الأربعاء ثالث عشر جمادى الآخرة ، ودفن في مقبرة جامع المنصور .

3745 - عبد الرحمن بن عمر بن عبد الرحمن ، أبو مسلم السمناني:

سمع أبا علي بن شاذان ، وروى عنه أشياخنا ، وتوفي يوم الثلاثاء تاسع المحرم ودفن بالشونيزية .

3746 - علي بن عبد الرحمن بن هارون بن عبد الرحمن ، أبو الخطاب ابن الجراح:

ولد سنة عشر وأربعمائة ، وحدث ، وأقرأ ببغداد ، وكان من أهل الفضل والأدب ، وكان من أهل البيوتات المعروفة في الرئاسة ، وصنف قصيدتين في القراءات ، وسمى إحداهما بالمكملة ، والأخرى بالمبعدة ، روى عنه أشياخنا .

توفي سحرة يوم الثلاثاء العشرين من ذي الحجة ، ودفن بمقبرة باب أبرز عند أبي إسحاق الشيرازي .

[ ص: 89 ]

3747 - العلاء بن الحسن بن وهب بن موصلايا ، أبو سعد الكاتب:

نال من الرفعة في الدنيا ما لم ينله أبناء جنسه ، فإنه ابتدأ في خدمة دار الخلافة في أيام القائم سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة ، فخدمها خمسا وستين سنة ، وأسلم في سنة أربع وثمانين ، وناب عن الوزارة في أيام المقتدي وأيام المستظهر نوبا كثيرة ، وكان كثير الصدقة ، كريم الفعال ، حسن الفصاحة ، ويدل على فصاحته وغزارة علمه ما كان ينشئه من مكاتبات الديوان والعهود .

وحكى بعض أصحابه ، قال: شتمت يوما غلاما لي فوبخني ، وقال: أنت قادر على تأديب الغلام أو صرفه ، فأما الخنا والقذف فإياك والمعاودة له؛ فإن الطبع يسرق من الطبع ، والصاحب يستدل به على المصحوب .

توفي في هذه السنة فجأة .

3748 - محمد بن أحمد بن عمر ، أبو عمر النهاوندي [الحنفي]:

بصري ، ولد سنة عشر وأربعمائة ، وقيل: سنة سبع . وولي القضاء بالبصرة مدة ، وكان فقيها عالما . سمع من جماعة . منهم: أبو الحسن الماوردي .

توفي في صفر هذه السنة بالبصرة . [ ص: 90 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية