الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وتوفي ولد المسترشد بالجدري ، وكان ابن إحدى وعشرين سنة فقعدوا للعزاء به يومين ، وقطع ضرب الطبل لأجله .

وفي رجب: أعيد الغيار على أهل الذمة .

وتوفي السلطان محمود ، فأقاموا مكانه ابنه داود ، وأقيمت له الخطبة ببلاد الجبل وآذربيجان ، وكان أحمد بكى أتابكه ، والوزير أبو القاسم الملقب قوام الدين وزيره ، وقصد حرب عمه مسعود [وتقدم ] بقطع الجسر من رأس نهر عيسى ونصبه بباب الغربة يوم الأحد ثالث عشرين ذي القعدة فكثرت الأراجيف [لنقله] وصار مستنزها مليحا يجتمع الناس بعد العصر تحت الرقة كما كانوا يجتمعون في الرحبة .

وفي يوم الاثنين الثاني عشر من شوال: أحضر كثير بن شماليق ، وأبو المعالي بن شافع ، وأبو المظفر ابن الصباغ وقد شهدوا شهادة زور اعتمدوها ، وأخذوا عليها رشوة كبيرة في دار مرهونة بكتاب دين ورهن ، واعتمد الراهن وهي امرأة أقرت بها بعد ذلك لابنتها تقصد بذلك إخراجها عن الرهن فأقروا على ذلك ، فلما ثبت أنهم شهدوا بالزور في القضية ، أخرجوا إلى باب النوبي مع حاجب الباب وابن النرسي المحتسب [وأقيموا على الدكة ] ودرروا ثلاثتهم وحضر ذلك الخاص والعام ، وأعيدوا إلى حجرة حاجب الباب . [ ص: 265 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية