الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[تكامل عمارة المثمنة]

وفي جمادى الأولى: تكاملت عمارة المثمنة ، وشرع المسترشد في أخذ الدور المشرفة على دجلة إلى مقابل مشرعة الرباط ليبني ذلك كله مسناة واحدة ، ونقض الدار التي بنى في المشرعة ، وذكر أن المسترشد تزوج ببنت سنجر ، وأنه يريد أن يبني هذا المكان . [ ص: 225 ]

وفي رجب: تقدم إلى نظر وابن الأنباري ، فمضيا إلى سنجر لاستحضار ابنته زوجة المسترشد ، وكان المتولي للعقد والخطاب في ذلك القاضي الهروي . وفي شعبان: وصلت كتب إلى الديوان ، بأن قافلة واردة من دمشق فيها باطنية قد انتدبوا لقتل أعيان الدولة مثل الوزير ، ونظر فقبض على جماعة منهم وصلب بعضهم في البلد ، اثنان عند عقد المأمونية واثنان بسوق الثلاثاء وواحد بعقد الجديد ، وغرق جماعة ، ونودي أي متشبه من الشاميين وجد ببغداد أخذ وقتل وأخذ في الجملة ابن أيوب قاضي عكبرا ، ونهبت داره ، وقيل إنه وجد عنده مدارج من كتب الباطنية ، وأخذ آخر كان يعينهم بالمال ، وأخذ رجل من الكرخ .

وفي شوال: قبض على ناصح الدولة أبي عبد الله بن جهير أستاذ الدار ، وقبض ماله ووكل به داره ، وذكر أنه قرر عليه أربعون ألف دينار .

التالي السابق


الخدمات العلمية