الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة تسعين وأربعمائة

فمن الحوادث فيها:

[كبس على أبي نصر في يوم عاشوراء]

أنه في يوم عاشوراء كبس على أبي نصر بن جلال الدولة أبي طاهر بن بويه ، وكان يلقب: بهاء الدولة ، وكان قد أقطعه جلال الدولة ملك شاه المدائن ، ودير العاقول ، وغيرهما ، فلما كبس عليه هرب إلى بلد سيف الدولة صدقة ، ثم تنقل في البلاد ، وكان قد ثبت عليه عند القاضي أمور أوجبت إراقة دمه ، وقضت بارتداده ، وبنيت داره بدرب القيار مسجدين ، أحدهما لأصحاب الشافعي ، والآخر لأصحاب أبي حنيفة .

[في ربيع الآخر تظاهر العيارون]

وفي ربيع الآخر: تظاهر العيارون بالفتك في الجانب الغربي .

[قتل إنسان باطني على باب النوبي]

وفي شوال: قتل إنسان باطني على باب النوبي أتى من قلاعهم بخوزستان ، وشهد عليه بمذهبه شاهدان دعاهما هو إلى مذهبه ، فأفتى الفقهاء بقتله ، منهم ابن عقيل ، وكان من أشدهم عليه ، فقال له الباطني: كيف تقتلوني وأنا أقول: لا إله إلا الله؟ قال ابن عقيل: أنا أقتلك . قال: بأي حجة؟ قال: بقول الله عز وجل: فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا [40: 84 - 85] .

[ ص: 40 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية